كتب القيادى بالحزب الحاكم:
كثيرة هي التعهدات النوعية التي تعهد بها فخامة رئيس الجمهورية محمد الشيخ محمد أحمد الشيخ الغزواني.
ولقد أخبرني أحد الثقات من من كان مشرفا على طباعة هذا البرنامج أن الرئيس هو من أعد بنفسه برنامج التعهدات، ونقح نصها بعد ذلك بقلمه حتى وصلت إلى نسختها النهائية.
وهذا البرنامج هو خلاصة قناعته التامة كما حدثنا غير واحد من السادة الوزراء أن فخامة رئيس في أول اجتماع له بالحكومة أخبرهم بأن هذا البرنامج وهذه التعهدات لم تعد للفوز بالانتخابات.
وإنما أعدت للتطبيق على أرض الواقع للنهوض بهذا البلد المحتاج إلى أبنائه.
وأن على كل واحد منهم من موقعه واختصاصه في قطاعه إعداد خطته وأخذ أهدافه من هذا البرنامج وأنه ملتزم لهم بتوفير الوسائل وإعطاء الصلاحيات الكاملة وهو ماتم فعلا
ولحرص رئيس الجمهورية على إنجاز برنامجه، وفر الغلاف المالي المناسب لإنجاز الأعمال.
وأزيد من ذلك اعتمد سياسة تخطيطية تطور البرامج وتسرع الأداء وهو ما يظهر في البرامج الرديفة مثل برنامج الإقلاع الاقتصادي وبرنامج أولوياتي وأولوياتي الموسع.
ولقد توفرت لهذه البرامج الرؤية التخطيطية الواضحة، والميزانيات الضخمة، والآجال الممكنة للتنفيذ.
ومع هذا لم ير رئيس الجمهورية من التنفيذي الميداني لهذه البرنامج ما يقر العين وينقذ هذا البلد المنكوب بتركات الفساد وإرث المفسدين.
وحق للرئيس أن يتابع وأن يستدعي أصحاب القطاعات والمشاريع المتأخرة.
وإن استدعاء هؤلاء وما نقل عن الرئيس سابقا من حديث واضح وصارم للوزراء مجتمعين عن ضعف الأداء وتأخر الأداء كان رسالة مهمة، وكان من الضروري أن يفهمها المسؤولون الفهم المناسب.
وأرى من سياقات هذه الدعوات الرئاسية المختلفة أنها رسالة واضحة ولكن بأسلوب وأخلاق موجهة للمخفقين أن استقيلوا واتركوا المكان لغيركم فما بعد السنة إلا السنة بكسر السين.
وعلينا أن نعلم جميعا أن كل واحد منا مسؤول من موقعه أن يلتزم بتعهداته وأن ينصح لبلده وأن يعطي من وقته وماله، وأن ينصح ويراقب فهذا البلد لا يستغني عن أحد من أفراده
فهيا بنا جميعأ ننتفض لبناء وطننا فنحن الرابحون أولا وأخيرا
عمر الفتح