العُرس إشهار لاتحاد بين اثنين،.. والعُرس اليوم مفاخرة بين اسرتين، أو قبيلين،.. وبعد تجبَّر المارد المادي صار العرس أحد أسماء المُعاناة.
في هذا البلد نُشكِّل مجتمعات ودوائر شبه مغلقة على نفسها، ولكل دائرة نمط حياتها، لستُ مُلمَّة بتفاصيل حياة كل الدوائر، أعرفُ بعضها جيِّدا ولديَّ فكرة عن بعضها.
سأتحدث عن دائرة عِلْيَة القوم من مُجتمع البظان خصوصًا، فنمط حياتها هو الأبرز، وهي طبقة النخبة الاجتماعية بالوراثة أو بالاكتساب، نخبة المال والجاه أو أحدهما، تختلف في قبائلها وجهاتها وتتوحد وفي تَصرُّفاتها ولا أقول عاداتها، .. فتصرفاتها قيَّم جديدة تُصطاد بها الوجاهة الاجتماعية،.. هذه الطبقة تتشكل من أسر تتداول حقبا من الصعود والهبوط وتتقطع أنفاسها بين ذاك في سبيل الحفاظ على ما يجب أن تَظَلّه.
في هذه الدائرة تُصنع الأعراف والتقليعات وتُحمى لفترة بالإنفاق الباهظ، قبل أن تسود بين العامة، فينصرف عنها الخاصة.
ما دفعني للكتابة عن “الزواج الماحق” هو بطش الأعراف وفرعيات العادات بالأسس القويمة للزواج، فالتعقيدات العبثية التي تحميها هذه الطبقة المنتجة لبواعث دمارها، أفرزت عوامل مثيرة للقلق، ومنها تأخر وتراجع متوسط عمر الزواج ومؤشره بين شبابها من الجنسين، والركون لبدائل عن الزواج التقليدي وانحدار منحنى الولادات فيها..
طقوس الزواج المرهقة والمعقدة، صارت “مستوىً” أقلّ منه لا يليق،.. لكن المفارقة المؤلمة أن أغلب أسر دائرة علية القوم المتمسكة بهذا “المستوى” تعجز اليوم ماليا عن التكفل منفردة بنمط زيجاتها وحفلاتها،.. لذا تلجأ لمخارج أخرى من باب “حِمْلْ اجْماعه ريش”،.. وهو نوع من التَّسول الرَّاقي،.. فقبْل شهرٍ من موعد الزواج، سيُطلق “فيلتر” إشهاري يُعلِنُ عن العرس، وحال ذاك ستَشْحَن الأم هاتفها وتبدأ بمهاتفة لائحة طويلة من الأقارب والمعارف والأصدقاء فردا فردا، ظاهر المكالمة يَحمل بُشرى بزواج كريمتها أو ابنها، أما باطنها فبلاغ يحل محل استنفار، ستفتَح بيتها بعد إعادة طلائه وتجديد فراشه لاستضافة القادمين من خارج المدينة ولاستقبال مهنئات يدفعن “المعونات” عن يد وهُنَّ صاغرات، صيانة لماء الوجه ولصيت الوجاهة، وكذلك ليحضرن فعاليات العرس بثقة مَنْ أعطى،.. ستتراكم رَبْوة من مال “المعونات” تضمر أو تتضخم مع الأيام، حسب علاقات أم العروس ونفوذ زوجها أو محيطهما..و هذه المعونات قرض مؤجل، ستقضيه الأسرة بعد حين بنفس الطريقة، فالمُجاملات هنا معاملات .
سأسجِّل حرفيا تُخمَة التعقيدات المُهلكة لبرامج الأعراس اليوم في هذه الدائرة، دون تهويل أو تضخيم:
- وليمة الخطبة: تضفي طابعا رسميا على العلاقة، يُسْتهلُّ بها مسار اجراءات الزواج، رغم أن الأمور مُرتَّبة مُسبقا.
- ثلاث سهرات قبل العرس في ثلاث ليالٍ متتالية بمنزل أهل العروس (مأدبة عشاء وإنعاش فني)، وهي من العادات المستحدثة منذ سنوات، وقد تُبادر متطوعة “امطرگه” من القريبات أو الصديقات، أو تعاضد متطوعات بالتكفل بإحدى السهرات، وإلا يتكفل بها أهل العروس جملة.
- وليمة العقد الخاصة بالرجال، تكون في بيت أهل العروس، وهي مناسبة تُظهر وزن الأسرة في مجموعتها التقليدية ومستوى علاقاتها بالمجموعات الأخرى،.. وأسقِط هذا الحفل شيئا مَّا خلال وباء كورونا، بالرجوع لعادة العقد في المساجد، وبالتالي توفير تكلفة الحفل الباهظة في شِقِّها الخاص بالرِّجال، وبدأت البهرجة بالدعوات ومواكب السيارات تتطاول على سكينة ووقار بيوت الله… طبعا تمَّ الإبقاء على الشِّقِ المتعلق بالنساء المسنات (أمهات العريس من الأبوين)، إذ يحملنَ مبالغ موزعة كالتالي: المهر (عدد ملايين)، ملحقات المهر (آخر اصدار من آيفون، ومصحف شريف!)، العادات (الحنه واظفير والحوصه)، مبلغ ل (امروگ اسبوع)، ومفتاح سيارة لمن استطاع إليه سبيلا.
- عقب ذلك، في ذات المساء، تقام الوليمة الأكبر للنساء في إحدى قاعات الحفلات، الدعوة فيها عامة، والوليمة باذخة وبإنعاش فني فخم.
- مأدبة غداء محدودة للحنَّاء، في شقة مفروشة في الغالب، تقام “للحنَّيات” وبعض صديقات العروس، وطبعا من مشمولات أهل العروس.
- (اعْشَ أصحاب لعريس) مأدبة موسعة يقيمها العريس وتكون في بيت ذويه لجيله من الأقارب والأقربين، وسينتقلون معه بعد العشاء لإتمام الطقس الموالي.
- “التوگة” أو “الجّبيه”، وهي فاصل رومانسي ابتدعه جيل “اسناب شات” الحالم، يؤديها العريس صحبة أصدقائه لعروسه بعد العقد وقبل “المروح”، يُلبسها خاتما من ذهب أو ماس، ويصاحبها انعاش في الأغلب.. ويوثق أصحابهما بالصور أوّل عناق علني لهما وأوّل قبلة بينهما ( Bon، أوَّلْ ذيكْ، من باب حسن الظن بالمسلمين).
- حفل “المروح” أو “الترواح”، ويقيمه أهل العريس، يصاحبه عشاء مكتمل أو حلويات ومرطبات، مع إنعاش فني،.. وفي هذه الليلة يصل التنافس بين أصدقاء العريس على “الزرگ” الفاحش أقصى مداه، ففي بذخهم إكرام ضمني لصاحبهم في ليلته.. مع تحية بطلقات من رصاص مطاطي أحيانا.
- مأدبة “اصبوح لعريس” ورفاقه، صباح اليوم الموالي للعرس، وتقيمه أسرة العروس، إن لم يسافرا.
- رحلة “أسبوع العسل” إلى الخارج،.. كانت الوجهة المعتادة المغرب، وأصبحت تركيا.. وكل ومستواه.
- وليمة “لمگيل” أو “امروگ أسبوع” أو “يوم أفُجار”، أو “يوم إنيمش” وتشمل الدعوة أصدقاء العريسين وبعض الأهل وتكون قائمة الطعام أفخم وأفخر مما سبق.
- وليمة “ارحيل”، وتؤذن بانتقال العريسين لسكنهما، ويقيمها العريس وأسرته وتستعرض فيها تجهيزات السكن الزوجي،.. ومن العريس الحيطان ومن العروس وأهلها الأثاث و”الگدحان”، وكم من الآلات قد لا تستعملها بقية حياتها.
هذه أساسيات يشترك فيها الأغنياء والدائرة المحاذية لهم (إلِّ مِشَّعِبْطه فيهم)، المقيمة في البرزخ بين الغنى “واطياح ليد” المؤقت،.. في حين يلهث وراءهما الفقراء تأثُّرًا وتقليدا،.. فلم يعد من معيار احتكامي بين الغني والفقير، رغم أنَّ الغَنِيَّ هو من يخلق المعيار ويجتهد يُصعِّبه ليتفرَّد به.
أعود لبعض التفاصيل التي أصبحت من أركان العرس، وبعضها يكاد يكون في مستوى المهر، وبعضها دون ذلك، ومنها:
- “بَتْ العرسان”، وقد تصل تكلفة “البت” مليون أوقية قديمة، حسب الفنان.
- حفل توديع العزوبية، وهو أيضا من بنات أفكار جيل “اسناب” الوردي، ويُدعى أصلا Bachelorette party ، وفضلن عليها Bye Bye Single life ، وفيه ترتدي الفتاة ملحفة بيضاء أو زهرية، وتضع تاجا من الورود، ووشاحا كتب عليه Bride to be ، وقد تُوجِّهُ شريكاتها في اللعبة نحو لون ولبس معين حسب مستوى “لبرود”، هو لعب حميد بين فتيات، لا ينفع ولا يضر، مع أنَّ هذا ال Single إلِّي متنگلي وِوَادعْ، اعْيَ إعود ألاَّ من كيفنو ابْلَغْ!
- تُطلَب خدمة الولائم أعلاه من متعهّد طعام (Un traiteur)، فيصبح السعر مضاعفا مرات.
- “الحنَّه الجَماعيَّة”، وتتكفل بها أم العروس لصديقاتها وقريباتها، قبل ليالي السَّهرات، وتتكفل أحيانا بملابسهم.
- “بُونْتي”،.. كان “بونتي” يُدعى في شرع الغابرين “العادة”، ثم تَسمَّى “ناتَ” في شرع اللاحقين بهم،.. “بونتي” اسم لحلوى من الشوكولا ولب جوز الهند، بريطانية الأصل، آلت ملكيتها لماركة Mars الأمريكية.. ، و”Nata” (تنگل) كراميل، صناعة اسبانية ومن ماركة Tirma ، أمَّا تَعلُّقنا بالاسْمين فلفقرٍ مُزمن نعانيه في التسميات، كل التَّسميات!.. كان “بونتي” على أيامنا “امْخَلْ من شوكولا” من أوْسطِ ما يُستَطْعم، تُنثر على رؤوس الأشهاد من الصديقات والدّنيا بخير، في حين أصبح اليوم ركنًا (اسْتيلْ) قائما بذاته وباهظ الكلفة،.. يُقدَّمُ “بونْتي” في شكل مُجسَّماتٍ هرمية مُزخرفة، كبيرة الحجم ومَجنونة الثَّمن، تَحمل تشكيلة متناثرة من حبَّات الشوكولا وبطاقات الرصيد،.. ويُستَحبُّ في شرع الأكابر من أهل “الظُّهور” أن توصلها سيارات رباعية الدفع مُستأجرة ومتشابهة إلى منزل العروس،.. ومن طرائف شموخ الدلالة الرمزية ل “بونتي” أنه أصبح لازمة غنج “للحِنَّه” يدفعها الزوج أو الخطيب أو الخليل هدية دَلع إلى صديقات أُنثاه ،.. لكن ماذا لو كان الزواج غير مُعلن؟، أو كان الزوج “امْعبَّس”، غير رومانسي، أو غير موجود أصلا!،.. في هذه الحالة “اتْبونْتِي المُتحنِّيه” لنفسها عن نفسها، باسم شريكها العلني أو السِرِّي، أو باسم عشيق “مُتْغيوَنْ” مَخْفيِ أو وَهْمي حتَّى ،.. طبعا دون أنْ تنسى «اتمشي ارَّاصها اگويفْ يُلصق على بونتي ويُعبّر عن اشويْ من اتْمَتميتْ فيها!»، «وغيرُو غيرُو يَصَّيْدات افلانه أراهي اتْحنَّاتْ،.. والله لا اتْخلاَّت».. والهدف من المسرحية الحفاظ على وضعٍ أخضرَ لأسهُمِها في بورصة الشلة!.
- “الزرگ”، مَطَرٌ نقدي من جنس المال السَّهل، مصدره في الغالب المَعُونات، أو المجاملات، تعتاش عليه فئة من مقدمي خدمات الإنعاش، بعض من “إيگاون” ومُؤانسيهم فنيا من “گورجيگنات” الإيقاع والتنشيط وأتباعهم،.. وتَعاظُم “الزرگ” في حفل مَّا يَنمُّ عن عظمة “الزَّرَّاگ”، وللإثارة، قد يُطَعَّمُ بأوراقٍ من فئة واحد دولار.. سَيُمجِّد “إيگاون” أسلاف العريس فيرد أصهاره الجدد بالتصفيق ونثر المال إكراما، والشيء نفسه يفعلون مع أسلاف العروس، وهكذا،..
من مَواويل “اتهيدين” ما هو مُتوارث ومحروس بتعصّب،.. ومنها ما هو مُهَجَّن (استانْدار) شَطارة فنية انواكشوطواتية تمنح فرصة مُساواة لكل القبائل والفئات بأنْ تُرضي عُقدها، حين تتدارك بسطوة مالها حصَّةً فاتتها من المجد اللفظي، وحُرِمَتْها تاريخيًّا لدونية طبقية أو شرائحية،.. وإرْخَ لله!..، الزرگ أيضا غلاف خارجي لزيف داخلي، قد يَدفع “إيگاون” المال من جيوبهم لينثر فوقهم، وقد يُعيدوه سرًّا مرارا وتكرارا أثناء الحفل للمُحتَفِي ولأصدقائهم لينثروه عليهم من جديد. - “الواجب أو التِّكِبْرَه”، ضريبة مفروضة عُرفاً للأصهار، عرابين ترضية لأهل العريس (أي رَحِمه من جهة الأب والأم)، وقد حلَّ “الواجب” محملَّ “الفسخه” ويتخذ سبيلين: فإما أن يُعاد المهر إلى الزوج بعد اقتطاع قيمة ربع دينار، ويسقط “الواجب”.. أما السبيل الثاني فهو “الگص”، وفيه تحتفظ الأسرة بالمهر وتَتَتبَّع به أقارب العريس مع الهدايا فردا فردا وتكون في شكل: مبالغ مالية، انْحاير، ادراريع بزاه، واجبْ مُعاشرْ أو مُخامسْ أو مُرابعْ،.. وحسب الامكانيات، يكون من: الخيط، اتراكه، الأغطية، لمَّاعين، لمغاسل، العطور).. أشيرُ إلى أن هذا المجتمع المسلم في الحالتين يتصرف بسوء في المهر، الذي هو ملك للزوجة وحدها وبه استُحلت.
- “كضو اخواتْ لعريس” للعروس، يقدم في حقائب مع المهر، وفي الأغلب: مبلغ كبير نسبيا، أو طقم ذهب، أو حقائب من الملابس والأكسسوارات والعطور،.. أو الأصناف الثلاثة مجتمعة وقد يصل لعدة ملايين.
- “كضو لعروس” لأهل العريس، في أول زيارة لهم: مبالغ مالية للمسنات، وللبقية خليط هدايا في حقائب كبيرة مما أهْديَّ إليها بالمناسبة.
من حين لآخر ترتفع أصوات بعض الرَّاشدين في اجتماعاتِ ترتيب البيت الداخلي لقبائلهم، لتقنين المهور وطقوس الأعراس بوضع سقف أعلى للبذخ، ويُقال القبيلة الفلانية “إِمْطَبْقَ”، لكن سرعان ما يتم تجاوزها، وتتنصر التفاهة بإعادة ابتكارها.
الوصاية على هذه الطقوس في يد حراس مؤتمنين من عالمٍ هُزم فيه المنطق: سيدات مُجتمع (اگراند دمات)، ونجوم الصف الأمامي من مشاهير «القرية التي كانت تعمل الخبائث»، لكن أيضا منْ أسوياءَ من خارج هذا التصنيف، نقطة ضعفهم الخوف على “أعراضهم” من سكاكين المجتمع..
هذا الجو يتطلب سيولة “امْسَنْدَه” ودائمة، ومن هنا يُدفَعُ بالبعض عنوة إلى الاختلاس ويُقاد وراء الاقتراض و”التِّشْباك” “ليُحسن” الصَّرف والتَّصرف ،.. فلماذا تستغربون!
أكبر سقوط موجع للكبد في هذه الطبقة المزيفة، أن تعمدَ بعض الأسر (أهل لعروس) إلى استئجار عدة جزور (انحاير) مُدة أيام، يَعْقِلونها أمام بيوتهم، فعددها يُحيل لمظهر من الرخاء ورفعة المكانة ونوعية العلاقات.
ويعمد أهل العريس إلى استئجار المهر، مثلا يستأجرون خمسة ملايين أو ستة، سبعة، من أحد التجار بمقابل،.. تُدفع كمهر،.. ستحتفظ الأسرة بمبلغٍ من المهر يَختلف حسب المجتمعات وأقصاه مائة ألف أوقية عادة، .. تُمنح نسبة رمزية لحاملة المهر ثم يعاد للزوج، الذي يعيده بدوره للتاجر، المهم أن “السُّمعه والتكبره” حَصَلَت، وأن بنت “الفلانيين” حَجزت يَوْمَها في بورصة “ساوْيَهْ” ببضع ملايين، والحقيقة «الورانيه هي صوگها الملموس ألاَّ ذيك ميتْ ألف».. وكذلك ستُعاد “انحاير” للمربط بعد أن أدَّت دورها التمثيلي.
يتحمل أهل الفتاة اليوم 90 %من نفقات العرس والتجهيزات تماما كما في الهند، أعرف أسُرًا رَهنت منازلها وعجزت عن استيفاء الرهان، وأخرى باعت من ممتلكاتها، وأخرى تدفع الأقساط المتعبة، فأضافت أثقالا إلى أثقالها.. والمؤسف أن هذا الزواج إن استمر لسنة كاملة يكون ناجحا بمستوى خرق عادة..
هل من وقفة يُكاشفُ فيها المجتمع نفسه حول هذا العبث المقنَّن، فكم من شاب عزم وتوكل، تم تعثَّر ماليا وخسر السباق نحو العش، وكم من شابة استسهلت الحرام، بعد عَضْل أو قنوط من ستر حلال، لقد استشرت العنوسة والانحراف بين بنات وأبناء طبقة “لخيام لكبار”، لأن مقياس الزواج لا يفتأ يتعقد كلفة وتفاصيلا، ولم يعد “الجُهد” قادرا على مُسايرة “التّخمام”…
سيقول قائل “لخيام لكبار” مصطلح رجعي!، قد يكون كذلك فعلا، لكنه واقع.. ونفس المصطلح في أوروبا واليابان بصيغة “الأسر الكبيرة” بالعراقة أو بالمال.
أثْقل ما في تناول هذا الموضوع أنه يذكرني في حسرة أني وأصحباتي طِحنا كضو،.. حكما ببلاش!..
لكم تحياتي، وجُزيتم ثواب الصبر على القراءة.
من صفحة الدهماء….