لحظة الوداع!
بداية أبارك للمنتخب الوطني فوزه المستحق في مباراة اليوم على سوريا، وأتمنى له مستقبلاً أفضل!
ثم إنه يؤسفني أن أعلن للجمهور الوطني الكريم أن لحظة نهاية مشواري مع المنتخب الوطني قد حانت الآن، وها أنا أستجيب لها!
لقد كنت سعيداً جداً بهذه السنوات الجميلة التي حملت فيها قميص “المرابطون”، ودافعت فيها بكل ما أملك من قوة وإرادة عن ألوان علم بلادي بفخر كبير، وباعتزاز وشرف، فقد مرت كل هذه السنوات كما لو كانت أياماً قليلة عابرة!
إن اعتزالي اللعب دولياً ليس انكساراً ولا هزيمة، فأنا لا أتولى يوم الزحف أبداً، ولكنه تلبية لنداء من ضميري بأن أتوقف دائماً حيث لا أستطيع أن أقدم شيئاً جديداً يرضيني ويفيد بلادي! وإني لكنت أحلم بأكثر من هذا، ولكنني أحمد الله وأشكره على كل شيء حققته بفضل منه وبتوفيقه تعالى!
لقد عشت كل لحظة مع زملائي في المنتخب الوطني بفرح وسرور؛ بدافع إعطاء كل شيء للمنتخب؛ فقد كانت كل دقيقة أرتدي فيها هذه الألوان وساماً فخرياً على صدري،!
عشت مع الفريق لحظات انتصار كثيرة، ستبقى خالدة في ذهني مدى الحياة، كما عشت معه لحظات الحزن الأليمة التي مر بها، وقد كانت أشد مرارة على نفسي من كل أحزان وآلام الحياة الأخرى!
ولا يسعني، وأنا أبصم على كلمات الوداع الأخير لمنتخب بلادي العزيز، إلا أن أسدي الشكر الجزيل لكل من ساعدني يوماً في هذا المشوار، من قريب أو بعيد، لأصل إلى ما وصلت إليه، وأخص بالشكر أخي وصديقي رئيس الاتحادية السيد أحمد ولد يحيى، وكل معاونيه، وكذا زملائي في المنتخب وكل من عملت معهم من مدربين وطواقم فنية وإدارية في الفريق طوال هذه الفترة.
وسأحتفظ بالود والاحترام للجميع.
وفي الأخير؛ أشكر الجمهور العزيز شكراً خاصاً على كل ما قدمه لي من تشجيع ومؤازرة، وأنا أحتفظ بامتنان كبير لكل واحد منهم، وأطلب الجميع مسامحتي على كل لحظة شعروا فيها بتقصيري أو خطئي في حق منتخبنا الوطني!
عاشت موريتانيا عزيزة مكرمة
عاش المنتخب الوطني متطوراً إلى الأبد..
مولاي أحمد خليل “بسام”
الدوحة في 6 ديسمبر 2021