المستقلةللمعلمين:تدعوالى مراجعةالسياسةالمجحفةبحق المعلمين وتمكينهم من الحقوق المشروعة…

بيان…:
في خطوة تجسد ظلما صارخا وإقصاءً ممنهجا، أقدمت وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي مطلع السنة الجارية على إصدار مذكرة تحويل أخرجت بموجبها عشرات المعلمين المزدوجين من عواصم الولايات والمدن نحو الأرياف، تحت ذريعة سد النقص في الطاقم التربوي، دون أن تراعي حجم الأعباء الملقاة على كاهل هؤلاء، أو تُقابل تضحياتهم بأي امتياز مادي أو مهني.

إن المعلم المزدوج يقوم بمهمتين في آن واحد: تدريس اللغة العربية وتدريس اللغة الفرنسية، وهو ما يعادل عمل معلمين اثنين، في ظل واقع تعليمي يعاني من نقص الكوادر. ورغم ذلك، لا يزال هؤلاء يُمنحون علاوة هزيلة لا تتجاوز 1000 أوقية جديدة، دون أي اعتراف حقيقي بجهودهم أو مراعاة لأوضاعهم المهنية والاجتماعية.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تم استثناؤهم بشكل كلي من الإعلان الأخير الصادر عن الوزارة، القاضي بتحويل 231 معلما إلى العاصمة نواكشوط، من بينهم 148 معلما عربيا و83 معلما فرنسيا، دون أن يُدرج ضمنهم أي معلم مزدوج، في تجاهل تام لهذه الفئة التي تمثل عنصرا حيويا في المنظومة التربوية.

إننا في النقابة الوطنية المستقلة للمعلمين (SNIDE)، نؤكد رفضنا القاطع لهذا التمييز غير المبرر، وندعو الوزارة إلى مراجعة سياساتها المجحفة بحق المعلمين المزدوجين، وتمكينهم من حقوقهم المشروعة في التحويل، ومنحهم علاوات تتناسب مع طبيعة المهام المضاعفة التي يؤدونها، بدل الاكتفاء بتكريس التهميش والتجاهل.

نواكشوط، بتاريخ: 2025/07/19

شارك هذه المادة