ليلة في التيسير….

ليلة ربانية ثقافية اجتماعية بامتياز، في ضيافة كريمة بمنزل الشيخ عبد الرحمن احمدو الخديم بقرية التيسير اليعقوبية، قرية العلم والعلماء والفضل والكرم ، حيث أكد لنا الشيخ عبد الرحمن دعمه وتأييده لمسارنا، كما تباحثنا معه حول قضايا هامة خدمة للوطن والمجتمع، فنهلنا من معين علمه الذي لا ينضب وتعلمنا من حكمته ورجاحة عقله وحرصه على وحدة الصف ونبذ التشرذم والخلاف، فكل الشكر والتقدير له وتحية لكل من واكب هذا التحول اليعقوبي الكبير والسير نحو وحدة الصف وتضافر الجهود من أجل تحقيق الأهداف الكبيرة التي تخدم الجميع ، والشكر موصول للأخ والصديق العزيز النعمه ولد النون منسق الحملة الموازية الذي رافقني في الزيارة على طرحه المتميز وأفكاره النيرة ..
ولا يفوتني هنا أن أسجل فخري واعتزازي بمحظرة التيسير التي أسسها الشيخ محمد الحسن ولد أحمد الخديم بن أبومحمد حفظه الله ورعاه في سبعينيات القرن الماضي،
ومنذ ذلك التاريخ وهي تنشر العلم والمعرفة لتتحول إلى منبر علمي حضاري ودعوي، يصدر منه الخيرُ لعامة الناس، وهكذا أصبحت محظرة التيسير إحدى أهم وأقوى المحاظر العلمية في البلاد، وأكثرها شهرة، لتكون جامعة كبيرة تدرس فيها العقيدة والقرآن وعلومه من رسم وتجويد وقراءات وتفسير ، والسيرة والحديث النبوي وعلومه وعلوم الفقه وقواعده وأصوله ، واللغة والنحو والصرف والبلاغة ، من معان ومنطق وبيان وبديع وشعر وعروض ..
فكأن كل طالب فيها يخاطب لوحه بقول الشاعر :
عِمْ صَباحاً أفلحت كلَّ فلاح … فِيكَ يا لوْحُ لم أطعْ ألفَ لاحِ
أنتَ يا لوْحُ صاحبي وأنيسي … وشفائي من غُلّتي ولُواحي

أما مشائخ محظرة التيسير المجيدة فلسان حالهم قول الشاعر:
عِلمي مَعي حَيثُما يَمَّمتُ يَنفَعُني
قَلبي وِعاءٌ لَهُ لا بَطنُ صُندوقِ
إِن كُنتُ في البَيتِ كانَ العِلمُ فيهِ مَعي
أَو كُنتُ في السوقِ كانَ العِلمُ في السوقِ

فكل الشكر لحاضنتنا الاجتماعية ، لكل قادتها وهيئاتها وأطرها وأطيافها ومكوناتها على هذه الهبة الكبيرة ودعمها القوي للطموح المشروع لأبنائها ..
اللهم اجمع شملنا وألّف بين قلوبنا ووحّد صفوفنا واهدنا لما فيه الخير .

عزيز الصوفى

شارك هذه المادة