‘كارب’السبته:….

القطار المعدني العملاق الطويل ، الوفي الأصيل لساكنة الشمال الموريتاني حيث يشكل مروره اليومي على السكه الحديدية
أهم محطة في حياة يوم صحراوي رتيب فأزيزه على مشارف قرى بلنوار، لقريدات، إنال، اتميمشات، شوم ، اتواجيل …..هو مبعث الأمل وموعد لوداع مغادر أو استقبال قادم ولحظة مهمة قصيرة المدة أثناء التوقف المحدود عند المحطة للتزود بالماء والسلع و تحية المسافرين المطلين من نوافذ القطار في لحظة استراحة من أزيز واهتزار صاحبهم خلال الرحلة الطويلة.
داخل القطار قسمات وبسمات تعكس بساطة الإنسان وقدرته على إبداء الارتياح
مهما قست الطبيعة بالوحشة والملل والضجر والإعياء، جلسات شاي وتقاسم للزاد مع رفاق السفر ، وتكرار اشويرات الظل وكاف من هنا وكاف من هناك في مساجلات طريفة من وحي القطار.
في كل محطة ينزل ركاب ويصعد آخرون في تعبير جميل عن دورة الحياة فهنا نهاية رحلة لفلان و بداية رحلة لعلان . وعلى متن القطار كتب أهل الشمال أجمل قصص
التضحية والتحمل والتعلق بالأمل والإصرار على المضي قدما في درب الحياة بكل ثقة وشجاعة وكفاح.

مارت عنك منكود = واخظ من بو – تتكار-
لنوار اكبيل اتعود= نكزت افبولنوار ‘صفحة بكين ول المبروك’

شارك هذه المادة