في عالم الإدارة، تبقى الأرقام والحقائق أبلغ شهادة من الكلمات، وبينما يحاول البعض التقليل من شأن معالي المندوب العام للتآزر، السيد الشيخ ولد بده، فإن مسيرته الحافلة بالإنجازات تتحدث عنه بوضوح لا لبس فيه.
من “سوجيم” إلى إشادة الممولين الدوليين
حين تولّى الشيخ ولد بده إدارة شركة سوجيم وايست، كانت المؤسسة تعاني من وضع صعب: ثلاثة مولدات من أصل خمسة معطلة، وديون تقارب 2 مليار فرنك إفريقي، لكن حين غادرها، أصبحت الشركة نموذجًا في التسيير الناجح:
✅ 52 مليار أوقية سيولة في الصندوق، منها 15 مليار مودعة في البنوك الموريتانية.
✅ إعادة تأهيل محطة مننتالي بالكامل، وإطلاق مشروعي محطة أكوينا ومننتالي 2.
✅ تحقيق إصلاحات إدارية شاملة، مما دفع الممولين الدوليين لإرسال رسالة تهنئة مشتركة لرؤساء الدول تقديرًا لحسن التسيير.
ورغم هذه النجاحات، تمّت إقالته لأنه رفض منح صفقات لمقربين من النظام السابق. لكنه لم يتوقف عند ذلك، بل أسس شركة سيماف لاستغلال محطات سوجيم، وحظي بتقدير خبراء المنظمة، الذين وثّقوا شهاداتهم حول أدائه عبر الإنترنت.
الشيخ ولد بده.. بصمة في كل محطة
شركة ألبان النعمة: رفض استلام المصنع في حادثة مشهودة ما زال شهودها أحياء.
الاتحاد الإفريقي: كان وراء مشاريع قارية كبرى، مثل السوق الإفريقي للكهرباء، وهو أمر نادر في التاريخ الموريتاني. يمكن العودة إلى مقابلته مع قناة أفريقيا 24 وموقع الاتحاد الإفريقي للاطلاع على شهادات الخبراء.
قطاع الكهرباء: رغم ارتفاع أسعار النفط عالميًا، مما أدى إلى تضاعف فاتورة الطاقة ثلاث مرات دون زيادة في أسعار الكهرباء للمواطنين، قاد الرجل إصلاحات إدارية ومالية صارمة، شملت:
كهرباء 400 قرية، وتشغيل محطة بولنوار، وإطلاق العدادات الذكية.
ترسيم عشرات العمال بشفافية، واستقطاب خبراء موريتانيين من الخارج.
استجلاب مولدات عالية الجودة، وإصلاحات لامست العمق الهيكلي للشركة.
وقد تركت هذه الإصلاحات أثرًا قويًا، حتى أن عمال “صوملك” بكوا يوم مغادرته، في سابقة فريدة من نوعها.
التآزر.. مواجهة التحديات بالإصلاحات
في المندوبية العامة للتآزر، واصل الرجل نهجه الإصلاحي، متصديًا لشبكات المصالح التي اعتادت الاستفادة من اختلالات النظام القديم. وبشجاعة، واجه العقليات المتحجرة، وأطلق إصلاحات جوهرية رغم ما قد يترتب عليها من مقاومة من المتضررين.
أما وضع صورة الرئيس على بطاقات المستفيدين، فهو أمر طبيعي في حملة إعلامية تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة التي يروج لها البعض، إذ يحاولون إيهام المواطنين بأن الدعم يأتي من جهات أجنبية. البطاقة ليست سوى وسيلة تعريفية اختيارية، بينما الأهم هو بطاقة التعريف الوطنية، التي تُستخدم رسميًا عند عمليات البيع.
رجل المبدأ.. فوق الأقاويل
في النهاية، من كانت يده نظيفة، ولا يدين لأحد بفضل، فلن تضره أقلام مأجورة ولا افتراءات فاقدة للمصداقية. الشيخ ولد بده لم يسعَ إلى المناصب، بل ترك بصمة في كل منصب تقلّده، وسواء في الكهرباء، التآزر، أو المشاريع القارية، فإن الحقائق والإنجازات أبلغ من حملات التشويه الرخيصة.
من صفحة الاعلامى البراء…