بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
بيان
تابعنا خلال الساعات الماضية حملة التهجم، والتنمر، والاستهزاء غير المبررة ضد مناضلات المنظمة النسائية لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”، وقد خرجن للتعبئة لمهرجان يقف في وجه وضع يعد النساء أكثر المتضررات منه، في بيوتهن، وفي معيشة أبنائهن، وفي مستقبل نشئهن، فضلا عن الخطر المحدق بالبلد ككل.
إن هذه النظرة الدونية للمرأة، والتي تريد عزلها عن التأثير في الحياة، نظرة لا مستند لها من الشرع الذي حدد مجالات الاختلاف بين المرأة والرجل، ولا في تاريخ أمتنا المجيدة التي كان للنساء منذ الصحابيات رضوان الله عليهن دورهن الرائد فيها جهادا، وبذلا، وتضحية، وتربية.
ورغم حجم التنمر والاستهداف، فلم يستطع هؤلاء أن يظهروا صورة واحدة – واحدة فقط – (مع أن الخطأ يظل واردا في حقهن ككل البشر) تكشف ارتكاب مناضلاتنا لما يخالف الشرع، أو يخدش الحياء، أقصد الحياء الشرعي الذي لا يمنع من أداء الواجب الإصلاحي والتغييري في المجتمع والدولة؛ نشرا للعدل، ووقوفا في وجه الظلم، وضغطا لفرض إصلاح التعليم والصحة، ووضع حد للارتفاع المذهل للأسعار.
إن هذه المحاولات المتعددة لتعطيل نصف الأمة، ومربيات نصفها الآخر، وعزله عن سوح الإصلاح والتغيير، أو جعل الحضور في هذه السوح “مشروطا” بالانسلاخ من الهوية، والتخلي عن الرسالية، وعن التمسك بأن صلاح آخر هذه الأمة لن يكون إلا بما صلح به أولها، محاولات كتب عليها الفشل قبل أن تبدأ، وستتحطم على صخرة صمود ووعي وإيجابية النساء الموريتانيات.
وبهذه المناسبة، أجدد الدعوة لكل جماهير نواكشوط للحضور بكثرة لمهرجان الغد 20/11/2021 في ساحة المعرض لندق “ناقوس الخطر” للتنبيه عليه قبل أن يقع هذا الخطر – لا قدر الله – ولندعوا لتغيير هذا الواقع الذي يتضرر منه كل مواطن موريتاني.
كما أهنئ وأشد على أيدي أخواتنا في المنظمة النسائية، وكل النساء الموريتانيات، وأقول لهن إن أدوارا جليلة تنتظرهن في إصلاح هذا البلد، وتغيير واقعه، مع تمسكهن بما فرضه الله عليهن من ستر، واحتشام، لا يحجزان عن أداء الواجب العام تجاه البلد، وشعبه.
رئيسة منظمة نساء الإصلاح :عائشة بنت سيدي محمد ولد بونا
انواكشوط بتاريخ 19/11/2021.