كشفت لائحة متداولة عن تشكيلة المجلس الجهوي الذي تم ترشيحه من طرف حزب “الإنصاف” لنيل ثقة الناخبين في جهة اترارزة، عن محاولات قامت بها بعثة الحزب لاستمالة وترضية الشخصيات النافذة في السلطة.
وقد أظهرت اللائحة محاولات البعثة ترضية بعض الجهات في اترارزة، كما أوضحت – حسب متابعين – حجم الصفقات التي تم القيام بها من طرف بعثات الحزب.
وكان مستغربا أن رأس القائمة المرشحة لمجلس اترارزة من مواليد مقاطعة لكصر في ولاية نواكشوط الغربية.
وقال صحفي مهتم بالشأن السياسي لـ “لكوارب مباشر” إن اللائحة أوضحت جانبا آخر من طريقة العمل التي يتقنها منسق الحزب في اترارزة بيت الله ولد أحمد الأسود، وأسلوبه في التعامل مع الوزراء الأوّل، حيث احتل همت ولد بلال، وهو شقيق الوزير الأول الحالي الرتبة السادسة في اللائحة، وهي سابقة له، حيث لم يعرف عنه أي نشاط سياسي يذكر.
كما ضمت اللائحة ممثلا عن الشيخ الرضا، وآخر كان قبل أيام مرشحا لمنصب نائب عن أمريكا، إضافة إلى بعض النساء، والأشخاص الذين تم اختيارهم بأسلوب خاص، ووفقا لآليات معروفة.
وأثارت اللائحة جدلا واسعا من طرف نشطاء حزب “الإنصاف” في ولاية اترارزة، خصوصا من طرف فئة الشباب الذين اعتبروا أن اللائحة تمثل مجموعة من المسنين والمتقاعدين، الذين دفع بهم من طرف رجال أعمال يمتلكون “المال والتأثير”.
وقال ناشط شبابي في تدوينة متداولة إنه ينبغي أن تتجاوز الـ 60 سنة ليتم ترشيحك من طرف حزب “الإنصاف” عضوا في لائحة المجلس الجهوي بولاية اترارزة.
وقوبلت قرارات بعثة الحزب الحاكم إلى اتررازة بكثير من الرفض، في حين اعتبر بعض المتابعين أنها راعت كافة المعايير، باستثناء معايير “الإنصاف”، في حين أعتبر البعض الآخر أن جهات نافذة أرادت هذه النتيجة حين سلمت زمام الحزب في اترارزة لشخصيات معروفة، ويسهل التعامل معها.
لكوارب مباشر