الدولة تتحمل 323 أوقية قديمة من سعر كل ليتر من المازوت يشتريه المواطن، و 280 من كل كلغ من الغاز المنزلي، حيث تتكلف الدولة ما يناهز 120 مليار أوقية قديمة، أي ما يناهز ثلث ميزانية الدولة للتسيير، و أسعار هذه المواد ما زالت ثابتة ولم تتغير رغم ارتفاعها عالميا.
الدولة اقتنت 90 ألف طن منها وبدأت بيعها بأسعار مخفضة، حيث تباع ب 5500 أوقية قديمة بدل 11 ألف لخنشة القمح 50 كلغ والعلف المركب( ركل) ب 5100 بدل 8000 اوقية السعر العادي، وحتى الآن تم بيع 3000 طن.
الدولة توزع سنويا 200 طن من هذه المادة، إضافة إلى توفير نوعين من الأسماك بأسعار مخفضة، حيث يتم بيع النوع الأول ب 500 اوقية قديمة للكلغ بدل 1200 أوقية، أما النوع الثاني فيباع ب 700 اوقية قديمة للكلغ بدل 2500 .
الحكومة ضاعفت الكمية التي تباع في دكاكين أمل وتموينها الدائم وكثفت من التوزيعات المجانية، وعملت على توسيع عملية رمضان والكفالات المدرسية، إلى جانب توزيعات نقدية لصالح 210 آلاف أسرة داخل الوطن لتقوية القدرة الشرائية للمواطنين.
هذا كله ليس هو الحل النهائي، وإنما الحل قيام سياسة حكيمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الذي سيجعلنا في غنى عن هذا النوع من التدخل واستغلال هذه الموارد في المشاريع الاقتصادية والخدمية، والحكومة لديها خطة واضحة، لتحقيق هذا الهدف، تقوم على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأرز والقمح والخضروات والتمور واللحوم بمختلف أشكالها، كما أن القطاع الخاص أعرب عن استعداده لدعم هذا المشروع.
الاعلامى شنوف مالوكيف