بيان:
تواصل وزارة التهذيب كما هو دأبها منذ سنتين تجاهل المطالب الملحة للمدرسين الموريتانين والتفريط التام في مصلحة الطلاب والتلاميذ، سيرا على نهج الحكومة الفاشلة التي لم تقدم للمواطن الموريتاني سوي الوعود الكاذبة والتسويف والوهم.
لقد غضّت الوزارة البصر وتصاممت عن معاناة المدرسين الذين يعتبرون الاستثناء في منظومة فاشلة، حيث يزاولون مهنة التدريس الشريفة في ظروف صعبة ماديا ومعنويا وتربويا، فهم تحت رحمة راتب هزيل دون ما يحصل عليه نظراؤهم في دول الجوار لا يكاد يسد حاجياتهم الأسرية لأسبوع، ويكابدون مشقة التدريس في فصول مكتظة وبنايات غير مجهزة، مفتقرين لأبسط الأدوات التعليمية في محيط مدرسي غير آمن يتعرضون فيه يوميا للاعتداءات المتكررة جسديا ولفظيا.
إن التراجع المخجل منذ ما يزيد على السنتين لنسبة الناجحين في المسابقات الوطنية ( الباكلوريا، شهادة ختم الدروس الإعدادية، مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية) وتصاعد الحراك المطلبي للمعلمين والأساتذة في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة يعيشها المدرس الموريتاني، وعجز الحكومة عن زيادة راتبه بأوقية واحدة منذ السنتين المنصرمتين، ورفض الوزارة التعاطي إيجابيا مع العرائض المطلبية للنقابات التعليمية، كل ذلك هو شهادة وفاة معلنة لمشروع المدرسة الجمهورية الذي ولد ميتا.
إن المدرس هو حجر الزاوية في العملية التربوية برمتها وتحسين ظروفه المادية والمعنوية هو المدخل الأول والسليم لأي إصلاح جدي وحقيقي للمنظومة التعليمية وبناء على ذلك فإننا في جبهة التغيير نعبر عن:
- تضامننا التام مع الأسرة التربوية الموريتانية
- تحميلنا للحكومة مسؤولية الفشل الذريع لنظامنا التعليمي
كما ندعو الحكومة إلى: - الاستجابة الفورية للمطالب المحقة والمشروعة للمدرسين
- وضع حد نهائي لسياساتها الارتجالية الفاشلة الخاصة بالتعليم.
كما نهيب بجميع الموريتانيين الغيورين على مصلحة وطنهم ومستقبل أبنائهم أن يهبوا للتعبير عن رفضهم لهذا الواقع المؤلم والمؤسف الذي يتردى فيه تعليمنا.
اللجنة الاعلامية
جبهة التغيير (FC)
انواكشوط بتاريخ 2022/02/24