نظمت مجموعة من الأئمة والمشايخ والدعاة اليوم الخميس وقفة أمام القصر الرئاسي طالبوا فيها رئيس الجمهورية بتفعيل حد القصاص ضد المجرمين أيا كانوا، وجاء هذا المطلب في بيان نشره المشايخ وهذا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إلى فخامة رئيس الجمهورية ، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
… فخامة الرئيس
لقد بوأكم الله تعالى منصبا عظيما تتلخص مهمة صاحبه في حراسة الدين وسياسة الدنيا به ، ليتحقق على يديه العدل فيستوجب بذلك أن يكون أول السبعة الذين يظلهم الله في
. ظله يوم لا ظل إلا ظله
. ولا يخفى عليكم ما يعانيه بلدنا من انتشار جرائم الحرابة في الدماء والفروج والأموال
… ولا يخفى علينا ما تبذلونه من جهد لتحقيق الأمن والأخذ على أيدي المجرمين كما لا يخفى عليكم أن الله أنعم على هذا البلد بأن جعل الإسلام دينه ، وأن نص دستوره على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الوحيد للتشريع ، وأن كانت قوانينه مستمدة من
. أحكام هذه الشريعة الغراء ، بلا استثناء يذكر ولقد غطل تنفيذ جانب العقوبات من هذه القوانين منذ سنة ۱۹۸4 ، خضوعا لضغوط اقوى أجنبية تفرض رؤيتها على الدول تحت ذريعة الاستجابة للمواثيق الدولية ، وتزعم مراعاة حقوق الإنسان ، في الوقت الذي تتغاضى فيه عن أحكام الإعدام وغيرها المعمول
… بها في كثير من أجزاء الولايات المتحدة الأمريكية و غيرها وثقة منا في أنكم لا تخضعون للضغوط إذا تعلقت بتعطيل أوامر الله ، أو إهدار مصالح
… العباد ، أو التنكر لهوية البلاد … ونظرا لعلمكم أنه لا يجوز تعطیل حدود الله ولا الشفاعة في تعطيلها
فاننا نتوجه إليكم بطلب ترضون به ربكم ، وتستجيبون به لرغبة شعبكم، وتحفظون به
: أمن بلدكم ، ألا وهو … الأمر بتنفيذ حدود الله على عباد الله في أرض الله
ونضع بين أيديكم النقاط التفصيلية التالية تنفيذ الأحكام القضائية المتعلقة بالقصاص والحدود فورا ، واستصدار تشريع يرفع القيود عن التنفيذ .
إلغاء منح الحرية المؤقتة للمتهمين بجرائم تستوجب قصاصا أو حدا
فتح تحقيق في كل حالة تم القبض فيها على أصحاب السوابق الإجرامية لمعرفة
ملابسات خروجهم من السجن ، ومعاقبة من كان وراء ذلك.
التشهير بالمجرمين ونشر صورهم ، استلهاما لمعنى قوله تعالى (وليشهد عذابهما
طائفة من المؤمنين)
منع الشفاعة في حدود الله ، وإلزام القبائل والأسر بالبراءة ممن ثبت إجرامهم من
أبنائها.
فخامة الرئيس
قد تكون هذه الأمور معلومة لديكم ، ولكننا نرفعها إليكم من باب الذكرى، والنصيحة لأئمة المسلمين، فذلك مقتضى الدين وله وجوهره كما أخبر النبي صلى الله عليه ِوسلم
وفقكم الله وسددكم وأعانكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
2021/06/10