طلاب الثانوية العامة في فرنسا يستعدون لإجراءات اختبارات شفهية جديدة

يستعد تلاميذ الثانوية العامة في فرنسا لإجراء الاختبارات الشفهية التي سيتم اعتمادها لأول مرة في امتحان باكالوريا 2021.

وأثار الجدل المحتدم حول استحداث الاختبارات الشفهية في باكالوريا 2021، السجال حول دور الذاكرة في التحصيل العلمي ضمن جدلية قديمة متجددة تتعلق بالحفظ والفهم.

ونشرت الصحفية الفرنسية إيما فيران على موقع لوفيغارو مقالا مطولا يجيب على سؤال: لماذا يعتبر التعلم عن طريق الحفظ فعالا؟

وأحالت الصحفية في مقالها إلى جملة من الدراسات الحديثة التي تعيد الاعتبار للتعلم عن طريق الحفظ بعد خمسين سنة من الإهمال.

ويوضح كلود ليليفر، مؤرخ علوم التربية ومؤلف كتاب “مدرسة اليوم في ضوء التجارب التاريخية”، “لقد أصبح التعلم عن طريق الحفظ مهملا منذ الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي”، ليقتصر التلاميذ بعد ذلك على حفظ عدد قليل من القصائد وجداول الضرب وتواريخ الأحداث الرئيسية.

ويضيف المؤرخ ليليفر أن “الفرنسيين بحكم تعلقهم بأساليب التحديث، وخاصة في ما يتعلق بالتعليم، تخلوا عن أساليب الحفظ”، في وقت تواصل فيه دول أخرى كالصين تعزيز مهارات الحفظ والاستظهار.

وينظر كثيرون إلى استحداث اختبارات شفهية في باكالوريا 2021 باعتباره منعطفا في التاريخ التربوي في فرنسا، مع أن الباحثين كانوا قد أكدوا منذ منتصف التسعينات فوائد التعلم عن طريق الحفظ، بمن فيهم الباحث في علم النفس المعرفي، آلان ليوري، الذي توصل في كتابه “الذاكرة والنجاح المدرسي” إلى نتيجة تؤكد أن تعزيز مهارات الذاكرة هو مفتاح النجاح في المدرسة.

وباختصار فقد رد الاعتبار في كتابه للتعلم عن طريق الحفظ بعد أن تم التخلي عنه في السبعينيات لصالح “الفهم”.

شارك هذه المادة