قدمت زاوية “مبالي كابا” بكيهيدي روايتها للمواجهات التي وقعت مؤخرا بأحد أحياء المدينة بين أرقاء سابقين وأسياد وأدت لسقوط جرحى.
وأوضحت الزاوية في بيان صادر عنها أنه في مساء “الجمعة 9 اكتوبر 2020 حان وقت صلاة العشاء بمنزل رئيس التجمع في كيهيدي، وبينما كان الإمام غائبا، اختار ممثل الرئيس شخصا للإمامة، كما يمكن أن يحصل في مثل هذه الظروف، خلال أي تجمع”.
وأضاف البيان أنه “بينما كان الإمام على وشك أداء تكبيرة الإحرام، فجأة حاول شخص آخر من الخلف هو شيخنا كوليبالي إبعاده بالقوة، وعلى الرغم من الطابع الاستفزازي والمدان لهذا العمل، تمت تأدية الصلاة”.
وأوضح البيان أنه “من أجل منع مثل هذه الأعمال غير المقبولة، المحتمل أن تعكر صفو السلام بين المؤمنين في المستقبل، استخدم رئيس التجمع سلطته الأخلاقية باستدعاء شيخنا كوليبالي، حيث تم تذكيره بأهمية الانضباط وفي نهاية الاجتماع اعتبر الحادث انتهى”.
وأشار البيان الموقع من طرف أمادو دياكيتي كابا، إلى أن الأخ الأكبر لشيخنا كوليبالي “باليو ماماياري كوليبالي كان يقود، من بين آخرين أعمالا أخرى، من أجل نقل هذه الحادثة إلى أرضية أخرى: هي الرق رغم أن مجتمعنا معروف باحترام الكرامة والمساواة بين جميع أعضائه”.
وأردفت الزاوية أن باليو ماماياري كوليبالي “شارك منذ ذلك الحين بشكل منظم في أعمال استفزاز نتج عنها تنظيم صلاة موازية لا سيما في زاوية نواكشوط، وفي كيهيدي، ونوعا ما في زاوية نواذيبو”.
واتهمت زاوية “مبالي كابا” هؤلاء ب”إنشاء مجموعة على الواتساب، سرعان ما أصبحت منصة يتحدثون من خلالها بكراهية مصحوبة بتهديدات بالقتل”، و”علاوة على ذلك قال زعيم المجموعة ماماياري كوليبالي إنه لم يعد يعترف برئيس التجمع، وأصدر إهانات بحقه”.
وفي مواجهة هذه الاستفزازات يؤكد البيان “ظل أفراد التجمع هادئين من خلال الاحترام المطلق للتعليمات التي قدمها الرئيس بعدم الرد على الاستفزازات احتراما لقوانين السلم والأمن والحرص على الحفاظ على علاقات الأخوة والتضامن بين الأعضاء”.
وأوضح البيان أنه “مع عودة رئيس التجمع إلى كيهدي يوم السبت 3 ابريل، بعد 4 أشهر من الغياب لأسباب صحية، والاستقبال الذي خصص له من قبل قطاعات كبيرة من السكان، وآفاق لم الشمل، جراء انشقاق أعضاء مهمين
من المجموعة التي يقودها باليو ماماياري كوليبالي، من الواضح أن المحتجين أرادوا كسر دينامية السلام، وسرعان ما تابعوا تهديداتهم بإراقة الدماء”.
وأشار البيان إلى أن مسلحين بالسكاكين والهراوات، “هاجموا
مواطنين مسالمين، عندما كانوا يستعدون أو قادمين من
صلاة المغرب مساء الاثنين 5 ابريل 2021” وخلف ذلك “العديد من الجرحى”، منتقدا “محاولة البعض إخفاء الحقائق عن طريق التمويه”.