أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم الاثنين ضمن حفل افتتاح السنة الدراسية الجديدة في مدينة امبود بولاية غورغول، على إطلاق البرنامج الوطني لتسييج المناطق الزراعية لموسم ٢٠٢٠/٢٠٢.
وازاح فخامته الستارة عن اللوحة التذكارية ايذانا ببدء عمليات تسييج المناطق الزراعية المطرية في عموم التراب الوطني في اطار برنامج ” اولوياتي”.
وتابع رئيس الجمهورية عرضا فنيا قدمه مدير الاستصلاح الريفي السيد سيد محمد ولد امخيطير تضمن خصوصية هذا البرنامج وتوزعته حسب الولايات الزراعية، كما عاين فخامته بعين المكان نماذج من اقامة الاعمدة والاسلاك الشائكة التي تم توفيرها في اطار هذا البرنامج.
وذكر معالي وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين في كلمة المناسبة بالمدلولات الواقعية الحقيقية لخطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ب مدينة أكجوجت بمناسبة الذكرى 59 للاستقلال الوطني الذي اكد فيه ان الاستقلال مبنى على ركائز ثلاث هي : الاستقلال السياسي والحوزة الترابية والاستقلال الثقافي والاستقلال الاقتصادي وقال ” كنتم قد كرستم تمسككم بتوطيد استقلال بلدنا بمفهومه هذا كأولوية رئيسية في برنامجكم الانتخابي” تعهداتي” حيث أعطيتم الأولوية لتنمية المقدرات الوطنية، وبعد اطلاعكم على واقع البلد ، أعددتم برنامج أولوياتي الموسع لسد الثغرات والتجاوب مع الكوارث والصدمات الناجمة عن عوامل خارجية كجائحة كوفيد19″.
وأضاف ان هذا البرنامج الذي يأتي كزيادة لبرنامج تعهداتي يخصص 31 مليار أوقية قديمة لقطاع التنمية الريفية ما يدل على اصرار فخامته على الاقلاع بالقطاع الريفي كي يلعب دوره كمحرك أساسي لتنمية البلد عبر الرفع من الانتاجية وتخفيض كلفة الانتاج ومشقة العمل الزراعي وتحسين نوعية وتنافسية المنتوج الوطني وزيادة المساحات الزراعية، مشيرا الى أن الزراعة المطرية والفيضية والزراعة المروية وزراعة الخضروات والزراعة الواحاتية والتنمية الحيوانية واستغلال مشتقاتها من برامج تمكن من الوصول الى الأهداف المذكورة آنفا.
وقال معالي وزير التنمية الريفية ان برامج القطاع الريفي تهدف الى دعم قدرة الساكنة المحلية على التأقلم والنهوض بحركيتها الاقتصادية وذلك من خلال حزمة من النشاطات المدرة للدخل وصلت كلفتها خلال السنة المنصرمة الى مليارين و400 مليون أوقية قديمة .
وأضاف أن الزراعة المطرية تستفيد من برنامج يتكون من عدة أنشطة هامة تتعلق بالسعي من أجل تخفيف مشقة العمل الزراعي عبر مكننة النشاطات الزراعية وتحسين البذور وانتاجها محليا عبر تشكيل لجان قروية وتأطيرها على مستوى السدود والزراعة الخريفية في مجالات انتاج البذور بمختلف أنواعها.
ونبه إلى أن هذه الأنشطة شملت برنامج الاستصلاح الزراعي عبر متابعة تنفيذ برنامج بناء 74 سدا الذي تم الاعلان عنه في يناير 2020 ، حيث تم بالفعل استغلال30 سدا منها في الحملة الحالية دون ملاحظة أي اختلال بنيوي رغم غزارة الأمطار خلال موسم الخريف المنصرم.