جدد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المطالبة بالالغاء النهائي لمديونية دول الخمس بالساحل على وجه الخصوص ودول القارة بشكل عام حتى تتفرغ لمواجهة التحديات الجمة التي ليست اقلها تأثيرا الانعكاسات الكارثية لتفشي فيروس كورونا المستجد.
وشكر رئيس الجمهورية في بداية خطاب القاه صباح اليوم الخميس بواسطة تقنية الفيديو امام قمة الشراكة الجديدة بين أوروبا وأفريقيا في ابروكسيل بصفته الرئيس الدوري لمجموعة الخمس فى الساحل، الرئيس جينكير على مبادرته الطيبة التي تعكس وعيه النير بالمشتركات التي تجمع مصائرشعوب افريقيا وأوروبا وتترجم التزامه المخلص لصالح الشراكة بين القارتين.
وأضاف ان العلاقات بين أفريقيا وأوروبا راسخة في التاريخ يغذيها تعاون قوي ومتنوع القطاعات، وظلت رغم ذلك دون طموحات الشعوب التي تريد لهذه الشراكة ان تكون نموذجا في مجال العطاء و التنوع.
وأوضح انه علاوة على علاقات الجانبين على مستوى قمتي الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي وادواتهما المتعددة للتعاون وآلياتهما المختلفة للتبادل، فهي بحاجة إلى رافعة اضافية لتعميق وتوطيد شراكتهما نحو الأفضل.
وأكد رئيس الجمهورية ان هيئة الشراكة الافريقية المتوسطية الأوروبية التي تحظى بدعمنا جميعا تشكل افضل سبيل لتوطيد روابطنا المشتركة، وستكون تكملة لا غنى عنها لمسيرتنا المؤسسية التقليدية.
وتابع رئيس الجمهورية “بصفتي الرئيس الدوري لمجموعة الخمس فى الساحل، أود أن أشير هنا إلى حجم التحديات التي تواجهها شبه منطقتنا والتي قررنا عبر منظمتنا الفتية ان نرفعها جماعيا َتضامنيا وتتلخص هذه التحديات في:
– الأمن في مواجهة الإرهاب والجريمة العابرة،
– التنمية من أجل منح شعوبنا أسس حياة كريمة
– محاربة الهجرة السرية بغية وضع حد لهذه المأساة التي يتعرض لها شبابنا ومن خلالها القوى المستقبلية في مجتمعنا.
وكما تعلمون فإن هذه التحديات لا تعنينا لوحدنا وعلينا جميعا أن نعترف بتأثير الوضع في منطقة الساحل على الأمن والاستقرار في العالم”.
وقال رئيس الجمهورية ان أفريقيا وعلاوة على هذه المشاكل المعيقة وحدها للتنمية، عانت من أزمة اقتصادية خطيرة ناجمة عن انتشار جائحة كورونا المستجد، هذه الكارثة التي أظهرت إضافة إلى انعكاساتها الكارثية على المجتمعات واقتصادياتها، ضعف وهشاشة انظمتنا ومدى العجز عن اداء واجب التضامن وتذكرنا بأن الاعتماد المتبادل معطى لا يمكن تجاوزه في عالم اليوم.
وقد واجهت الدول الافريقية ودول الخمس بالساحل على وجه الخصوص في السابق مشاكل أمنية حادة مما حد بشكل هيكلي من إنتاجية اقتصادياتها ومن تنوعها وتحولها إلى اقتصاديات غير مصنفة، مما جعل هذه الدول اكثر تأثرا بجائحة كورونا.وقد افضت هذه الوضعية إلى ارتفاع مستوى الفقر وتنامي الهشاشة وبشكل خاص في صفوف الفئات الأكثر فقرا في مجتمعاتنا.
وحيى رئيس الجمهورية في هذا الاطار دعم شركائنا في التنمية والتعليق المـؤقت لسداد الديون الذي اعلن عنه، معربا ان ذلك يبقى غير كاف مقارنة مع حجم الأزمة.
وأضاف ان الحل الوحيد لدفع اقتصادياتنا وتمكيننا من مواجهة التحديات المتعددة وبشكل خاص التحدي الأمني ،هوالالغاء التام والنهائي لديون دولنا.
وخلص رئيس الجمهورية إلى أن مبادرة المنتدى تأتي لتشكيل العلاقات بين مجموعتينا على أسس صلبة بما يعزز الروابط القائمة بين منظماتنا ويؤسس لثقافة الأمن والسلم بين شعوبنا.