عبر الرئيس الفرنسي ايمانييل مكارون عن سعادته بوجوده في نواكشوط وفاء بالتزام قمة “ابو” المتعلق بالوقوف خلال ستة أشهر على ما تم انجازه.
وقال الرئيس الفرنسي في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء “أنا سعيد بوجودي في نواكشوط في هذا اليوم وضمن أول سفر لي خارج أوروبا منذ بداية كوفيد 19 من اجل الوفاء بالالتزام الذي أخذناه في قمة “ابو” المتعلق بالوقوف خلال ستة أشهر على ما تم انجازه.
كما أن وجودي هنا اليوم يأتي في إطار الالتزام التضامني اتجاه القارة الإفريقية والساحل وموريتانيا في مواجهة كوفيد ، وكما تعلمون فإن فرنسا أعلنت منذ بداية مارس الماضي عن رغبتها في إطلاق مبادرة ضمن مجموعة العشرين لإقناع شركائها بالتضامن مع إفريقيا وهي المبادرة التي تم تبنيها من طرف العديد من أصدقائنا وخصوصا الرئيس الموريتاني كما ناقشنا الأمر مع مكتب الاتحاد الإفريقي .
ومكنت المبادرة مجموعة الدول العشرين من تعزيز العمل في المجال الصحي لصالح إفريقيا لتمكينها من الاستفادة من الفحوص والعلاج في حالة تم التوصل إليه كما وتحسين الصحة في مجال الأم والطفل.
كما تم طرح مبادرة غير مسبوقة لإلغاء الدين الإفريقي لمجموعة العشرين والتوصل إلى اتفاق لإعادة جدولته وفوائده لأول مرة بالنسبة لمجموعة الخمس بالساحل مما يشكل انجازا نعمل اليوم على تعضيده.
كما يشكل وجودي اليوم تعبيرا عن التضامن مع القارة في مواجهة الإرهاب حيث تضررت المنطقة جراء العمليات الإرهابية التي مازالت متواصلة مما يبرر تواجد القوات الفرنسية إلى جانب قوات دولية أخرى في منطقة الساحل وبطلب منهم.
وسنقوم اليوم بتقييم مدى التقدم الحاصل في نتائج قمة ” ابو” خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز قدرات قوة الساحل، وعودة الدولة إلى المناطق التي كانت غائبة عنها، كما سنقف في مجال التنمية على البرامج التي نرغب في إقامتها بالتعاون مع تحالف الساحل.
لقد حققنا خلال الأشهر الماضية تقدما هاما في مجال محاربة الإرهاب خصوصا ضد قادة خطيرين للجماعات الإرهابية الحقوا ضررا كبيرا بالمدنيين وذلك بفعل تحسين التنسيق و تبادل المعلومات الإرهابية والقدرات العسكرية الميدانية.
إن وجودنا هنا اليوم يأتي لتعزيز هذه المكتسبات ويمثل تعبيرا من فرنسا عن رسالة تضامن والتزام في مواجهة كوفيد 19 أولا ضد الإرهاب ثانيا، كما هو تعبير عن مسار فرنسي اتخذناه من السنوات الثلاث الماضية يقضي بأنه كلما التزمت فرنسا فان ذلك يعني التزام أوروبا ، حيث سيكون إلى جانبنا في هذه القمة رئيس الوزراء الاسباني إضافة إلى المستشارة الألمانية ورئيس المجلس الايطالي ورئيس المفوضية الأوروبية عبر الفيديو مما يؤكد إرادتنا في جعل محاربة الإرهاب في الساحل قضية أوروبية وتعبيرا عن التضامن الأوروبي مع القارة.
ويشكل وجودي هنا اليوم تعبير ملموس عن الوقوف إلى جانب أصدقائنا في موريتانيا والساحل في مواجهة وباء كورونا الذي ضرب المنطقة بقوة “.