بلادنا تخلد اليوم العالمي للوقاية من التعذيب

خلدت بلادنا اليوم الجمعة على غرار المنظومة الدولية اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يصادف السادس والعشرين يونيو من كل عام .

وتميز تخليد هذا اليوم المنظم تحت شعار “لنناهض التعذيب والممارسات المهينة والقاسية في زمن جائحة كورونا” بتنظيم الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب لعدد من الأنشطة الهادفة إلى تعزيز مجال مناهضة التعذيب وترقية ثقافة حقوق الانسان والدفاع عنها ونشرها في الوسط المدني.

وشكل تخليد اليوم مناسبة لرئيس الآلية الدكتور محمد الأمين ولد حلس للتأكيد على إرادة السلطات العمومية في الدفع بثقافة مناهضة التعذيب عبر موافقة بلادنا منتصف العام ٢٠٠٦ على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وعلى البروتوكول الاختياري الملحق بهذه الاتفاقية في العام ٢٠١٢.

وأضاف أن موريتانيا عبرت عن إرادتها في احترام التزاماتها الدولية لإنهاء كل أشكال التعذيب والممارسات المماثلة لتصبح بذلك البلد العربي الثاني بعد تونس الذي انشأ آلية مستقلة للوقاية من التعذيب.

واوضح ان هذه الإرادة وهذا الالتزام يتجليان من خلال سن القوانين التنظيمية الهادفة إلى تجريم التعذيب، وإقرار مبدأ عدم تقادم الجرائم ذات الصلة ،وانشاء الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب ورسم القوانين الضامنة لحيادية واستقلالية وحصانة أعضاء الآلية من كل أشكال التبعية وإلغاء الحواجز والمعوقات القانونية والإدارية لتسهيل ممارسة الآلية لمهامها المرتبطة بزيارة جميع أماكن الاحتجاز.

واستعرض رئيس الآلية جملة من الأنشطة التي نظمتها الآلية بناء على مشورة اللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب وفي مقدمتها الزيارات غير المعلنة لجميع أماكن الحرمان من الحرية بدءا بالسجون في العاصمة ومراكز استقبال وإعادة دمج الأطفال المتنازعين مع القانون اضافة الى عدد من أماكن الاحتجاز الاخرى داخل البلاد.

وأضاف أن هذه الزيارات مكنت من التأكد من اتخاذ التدابير الاحترازية المناسبة للوقاية من الجائحة كاستخدام المنتجات المطهرة والقفازات والاقنعة وتقليص الزيارات إلى النصف ثم ايقافها تماما بموافقة المعتقلين لتجنب العدوى الخارجية.

واوضح ان الآلية قامت بزيارة لأماكن الحجر الصحي للعائدين من الخارج وذلك للتأكد من سلامة ظروف الاقامة والغذاء والرعاية المقدمة لهؤلاء الأشخاص الماجورين.

وفي نفس السياق شارك رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب الدكتور محمد الامين حلس في أشغال ندوة نظمتها المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف بالتعاون مع جمعية للوقاية من التعذيب عبر تقنية الفيديو كونفراس تخليدا للمناسبة.

و شارك في اثراء الندوة خبراء آليات الأمم المتحدة للوقاية من التعذيب من قبيل رئيس اللجنة الفرعية الأممية للوقاية من التعذيب ورئيس مجلس الأمن الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب ورئيسة صندوق الأمم المتحدة لمساعدة ضحايا التعذيب والمقرر الخاص للأمم المتحدة لمناهضة التعذيب والامينة العامة لجمعية الوقاية من التعذيب بجنيف.

واستعرض رئيس الآلية خلال مداخلته في أشغال الندوة المجهود الوطني لمكافحة جائحة كورونا ومعايير الاستجابة المتبعة من طرف الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب في مجال التخفيف من آثار الجائحة على النزلاء بأماكن الاحتجاز.

شارك هذه المادة