تم التوقيع اليوم على اتفاق بين الدولة الموريتانية والشركة الأمريكية آيو أن المتخصصة في أنظمة التصوير وعلوم الأرض بما في ذلك إعادة معالجة وتفسير بيانات المسوح الزلزالية. وستسمح نتائج الاتفاق بتثمين مواردنا الوطنية والترويج لها وتحسين مناخ الاعمال وجذب المستثمرين مع ما يعنيه ذلك من انعكاسات ايجابية على حياة المواطنين وذلك تنفيذا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي تعمل حكومة معالي الوزير الأول السيد اسماعيل بده الشيخ سيديا على تجسيده وتنفيذه.
وتم توقيع الاتفاق من طرف السيد محمد عبد الفتاح، وزير البترول والمعادن والطاقة، ممثلا عن الحكومة الموريتانية، والسيد جوي كاكلياردي، نائب الرئيس المكلف بالاتفاقيات لدي شركة آيو أن وبحضور السيد مايكل دودمان، سفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمد لدا بلادنا وعدد من الموظفين السامين في الوزارة.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أكد وزير البترول والمعادن والطاقة أن الاتفاق يهدف من بين أمور أخرى إلى دراسة المعطيات المتوفرة بطريقة جديدة مما سيسمح بتقديمها للمستثمرين الأجانب بشكل جيد.
وأشار إلى أن ذلك ينسجم مع سياسة الدولة وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من أجل جذب المستثمرين الأجانب والحصول على صورة واضحة عن إمكانياتنا المعدنية.
من جانبه سفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمد لدي بلادنا سعادة السيد مايكل دودمان أكد انه مسرور بتوقيع هذا الاتفاق الذي سيسهم دون شك في تطوير قطاع البترول والاقتصاد بشكل عام .
وأضاف أن الاتفاق يأتي بعد إبرام اتفاقية مع شركتين أمريكيتين. وأضاف نأمل أن تستثمر شركات أمريكية أخرى في هذا المجال.
وتتوفر وزارة البترول والمعادن والطاقة على جملة معطيات جيو-فيزيائية وجيولوجية، كما تتوفر على سجلات الحفر للعديدمنآبار التنقيب التي تم القيام بها خلال فترات سابقة في مناطق تمتد على مستوي الحوضين القاري والساحلي.
ويبلغ حجم المعطيات، موضوع الاتفاق، والتي لم تعد تطالها بنود سرية المعلومات،000 24 كلم2 من المسوح الزلزالية ثلاثية الأبعاد في الحوض المائي و 000 15 كلم ثنائية الابعاد في الحوض القاري.
ونظراإلى أن هذه البيانات المتفرقة، في شكلها الحالي، قد تم تحليلها سابقابوسائل وتقنيات،أصبحت مع الوقت، شبه قديمة، فإن إعادة معالجتها وتجميعها وإعادة تفسيرها باستخدام التقنيات الجديدة والأكثر تطورًا في المجال، سيسمح بتثمين هذا المحتوي اللامادي. كما سيعمل القطاع، من خلال ذلك، على جذب مستثمرين جدد واستخدام البيانات الجديدة قصد مساعدتهم في اتخاذ القرار.
وفي مجال التكوين ونقل الخبرات، تتعهد شركة آيو أن بتكوين مهندسين بهدف ضمان توفر الدولة مستقبلا على الكوادر المؤهلة في مجال تحيين وإعادة معالجة أرشيف البيانات ذات الطابع المتنوع وإعادة قراءتها في ضوء تطورات التكنولوجيا المستحدثة في المجال.
جرت مراسيم التوقيع المتزامن عبر تقنية الفيديو كونفيرانس بمباني وزارة البترول والمعادن والطاقة بنواكشوط والمقر الرئيسي لشركة آيو أن بمدينة هيوستون، ولاية تكساس بالولايات المتحدة.