أشرف مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، السيد حسنه ولد بوخريص، اليوم الثلاثاء على تقديم كميات من المواد الأساسية على نزلاء المنشآت السجنية في ولايات نواكشوط الثلاث.
وتهدف المفوضية من خلال هذا الدعم الذي جرى تقديمه بحضور وزير العدل، الدكتور حيمود ولد رمضان، إلى المساهمة في جهود الحكومة الرامية إلى تحسين واقع المنشآت السجنية في البلد وتوفير مختلف الخدمات الأساسية لنزلائها.
و تضم هذه المساعدةالتي تبلغ 12 طنا كميات من الأرز والسكر والزيوت والألبان المجففة، إضافة إلى مواد أساسية أخرى وكميات من مواد التنظيف.
وتفقد الوفد الوزاري خلال مختلف محطات الزيارة التي قام بها لتقديم هذا الدعم والتي شملت المركز المغلق للقصر المتنازعين مع القانون بمقاطعة الميناء، وسجن النساء بمقاطعة عرفات، والسجن المركزي بمقاطعة لكصر، والسجن المدني بمقاطعة دار النعيم، أوضاع نزلاء هذه المنشآت السجنية، وأطلعوا على وضعية مختلف المرافق التأهيلية بها التي توفر للنزلاء فرص التكوين في مجالات المعلوماتية والخياطة والمحاسبة، كما اطلع الوفد كذلك على وضعية النقاط الصحية بهذه المؤسسات السجنية ومدى قدرتها على توفير الخدمات الطبية الأولية للنزلاء.
وتابع الوفد في كل محطة من محطات الزيارة عرضا قدمه مدير السجون والشؤون الجنائية، القاضي مولاي عبد الله ولد بابا، استعرض فيه وضعية كل منشأة سجنية وعدد نزلائها و واقعهم ومختلف الخدمات التي يتلقونها، والجهود التي تقوم بها الإدارة لتأهيلهم عبر تكوينهم على مجموعة من الحرف المهنية مما يساعدهم على الاندماج في المجتمع بعد انتهاء محكوميتهم.
وأوضح منسق مركز الإعلام و التحسيس والتوثيق في مجال حقوق الإنسان والعمل الإنساني، بالمفوضية، السيد إسلمو ولد صاليحي، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، على هامش وقائع توزيع هذه المساعدة، أن هذا الدعم الذي تقدمه مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، اليوم لصالح نزلاء السجون في نواكشوط، يأتي تمشيا مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الداعية إلى الاعتناء بمختلف المواطنين الموريتانيين أينما كانوا، وعدم ترك أي مواطن على قارعة الطريق.
وأضاف أن هذا الدعم يهدف إلى المساهمة في تحسين الخدمات التي تقدمها المؤسسات السجنية في نواكشوط لنزلائها، مشيرا إلى أن هذا التدخل يأتي ضمن تدخلات قامت بها المفوضية خلال الفترة القصيرة الماضية لصالح مجموعة من مختلف طبقات المجتمع الهشة.
وبدوره شكر رئيس منتدى منظمات حقوق الإنسان الوطنية، السيد مامادو صار، مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، على تقديمها لهذه المساعدة التي ستساهم في تحسين الخدمات المقدمة لنزلاء السجون في مدينة نواكشوط.
و ثمن الدعوة التي وجهت للمنظمات الحقوقية الوطنية لحضور تقديم هذه المساعدة وللإطلاع على وضعية نزلاء السجون.