تدخل الحملة الرئاسية للعام 2019 يومها التاسع حيث تحتدم المنافسة بين المترشحين الساعين لكسب ود الناخب الموريتاني
وتشهد الحملة الدعائية منذ انطلاقتها فتورا تختلف الآراء بشأن أسبابه ففيما يقول البعض إنه يعود لطريقة تسيير مديري الحملات لمزانياتهم حيث لم يتم توجيه المال إلى القواعد الشعبية ولم يتم صرفه على الوجه المفترض للدعاية عبر وسائل الاعلام التي تعتبر المنبر المؤثر في الشارع
يقول آخرون إن الشعب الموريتاني مل الوعود الانتخابية ولم يعد يثق بأحد وأن الزحم الذي كان يغشى الحملات الماضية سببه ضخ المال الانتخابي الذي كانت تستفيد منه مختلف الطبقات الاجتماعية الفقيرة والتي كانت تحصل على فتاته لتقتات عليه ولو لأيام معدودات
يرى البعض أيضا أن المال الإنتخابي صار مناسبة لتنافس طبقات النخبة السياسية حيث أضحى يشكل مصدرا للثراء ورصد رؤوس الأموال لمشاريع خاصة لاحقا
كما يستفيد منه بشكل خاص الوجهاء وشيوخ القبائل لقاء ولاءهم وجر أتباعهم إلى هذا المرشح أو ذاك
لكن بعض المثقفين يرون أن حالة من الاستسلام للنظام الجاثي على الحكم منذ نهاية السبعينيات وحالة من اليأس سرت تنتاب معظم الشعب الموريتاني في حصول تغيير حقيقي وتدوال على السلطة يسمح بولوج المدنيين إلى هرم السلطة وتداولها بشكل طبيعي ما يفتح الباب فعليا أمام تنافس حقيقي بين المترشحين حيث لا تنال ثقة الناخب إلا من خلال العمل والانجاز حيث لا تنال السلطة إلا بذلك الأمر الذي يؤدي إلى نهضة حقيقية شاملة يضع الكل لبنة من لبناته
وتبقى الرئاسة في موريتانيا بين مطرقة حفاظ النظام العتيق على تداولها وسندان إصرار المعارضين على زواله حيث بات ذلك يمثل التحدي الأكبر للمعارضة الموريتانية بدورها