أعرب أهالي الأطفال الثلاثة، الذين لقوا مصرعهم، عطشا قرب قرية “أجار بمقاطعة “اركيز”عن استيائهم من تصريحات كل من وزير الداخلية واللامركزية أحمدو ولد عبدالله، ورئيس البرلمان الشيخ ولد باي داخل قبة البرلمان.
وكان وزير الداخلية قد حمل الأهالي مسؤولية الحادث بعد اتهمامه لهم بالتفريط في التبليغ عن الأطفال ، وهو مانفاه البيان ، مذكرا الوزير أن “البحث عن الأطفال بدأ منتصف النهار عندما عاد رابع الأطفال وبلّغ عن الثلاثة المفقودين فهب الجميع وتداعى للبحث المتواصل طيلة أربع وعشرين ساعة “.
وأثار تصريح لرئيس البرلمان قلل فيه من الحادثة غضب الأهالي ، كما ندد به رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، وطالبوا رئيس البرلمان بالاعتذار للأهالي.
وقال بيان لأهالي الضحايا إنهم أبلغوا فرقة الدرك الوطني فى “اركيز” فى الوقت المناسب والجهات الرسمية دون أن تحرك ساكنا أو تساعد بأي شيء مطلقا، وفق البيان .
وأشار البيان إلى “أن تعزية رئيس البرلمان للأمهات المكلومات فى مصابهن الجلل لاتليق بمقام هذه الفاجعة الأليمة ، لعل رئيس البرلمان لا يدرى أن بعض أمهات الأطفال لم تذق طعاما ولا شرابا لغاية كتابة هذه السطور من شدة هول الصدمة” .
وقال وزير الداخلية واللا مركزية أحمدو ولد عبد الله ، أمس الجمعة إن الدولة والأهالي، يتحملون وفاة الأطفال الذين لقوا مصرعهم ، بعد فقدهم قرب قرية “أجار” ، جنوبي موريتانيا.
وحمل وزير الداخلية في جلسة برلمانية الأهالي مسؤولية الأطفال ، لأنهم لم يتذكروهم حتى الليل ، وقال إن السلطات عثرت عليهم بعد إبلاغها ، لكنهم كانوا قد لقوا مصرعهم.
وأثارت حادثة وفاة ثلاثة أطفال الرأي العام في موريتانيا ، بعد أن ضلوا الطريق إلى قرية «أجار» ، وعثر على جثثهم ، أمس الخميس ، في منطقة غير بعيدة من مقاطعة اركيز ، جنوبي موريتانيا.
وأعلن أهالي القرية فقد الأطفال الثلاثة، وتتراوح أعمارهم بين 5 و 6 سنوات ، وشكلوا جماعات للبحث عنهم ، وعثروا على جثثهم أمس .
وتتكرر هذه الظاهرة في الأرياف ، لندرة المياه ،وصعوبة الوصول للقرى المجاورة.