كتبت الوزيرة السابقة مريم منت أحمد عيشة على صفحتها الخاصة على الفيس
نص الرسالة:
المملكة العربية السعودية نموذجا
دأبت بفضل الله وكرمه منذ شبابى على زيارة السعودية كاي حاج اومعتمر. ايامها كنت مفعمة بالحيوية ومندفعة حد التهور بالدفاع عن قضايا المرأة رقيها ومشاركتها وحقوقها.
فى البداية كنا ننزل عند اصدقاء من اصول موريتانية ومن ضمنهم شيخ كبير وكنت اقضى ليلى فى نقاشات معه الى درجة فقد صوابى ونسيان فارق السن وهيبته يهاجمنى و يهاجم المرأة وانا ادافع بشراسة. لا انسى ليلة قلت له سنرى يوما المرأة تسوق سيارتها هنا فى المدينة وتعمل فى الامن والمطارات. وكان يكاد يضربنى فاضحك وابتعد عنه قليلا
دارت الايام ولا اذكر هنا ما كنت اشاهد وما تعرضت له عند الحرم المكى والمدنى مما لم اكن اتعوده هنا مع التماسى للعذر للقائمين على التنظيم
فالحال صعب والزحمة كبيرة واحيانا لابد من تدخل للصالح العام مع ذلك كنت الاحظ فرقا جليا بين الموظفين الاصليين مع غيرهم فالاصليون معاملتهم تطبعها اللباقة والشعور بالوطنية ومروءة الرجل العربى الاصيل.
كان همى الطواف بالكعبة والصلاة فى المسجد الحرام وزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جئت لغير ذلك. مع ان لكل زيارة تفقد لمستوى المرأة السعودية كاخت وكانسانة وكانت لا تكاد تراوح نفس المستوى طبعا معززة فى بيتها والحمد لله على النعم. هذه السنة انتابنى شعور جميل حين لاحظت مشاركة المرأة فى هذا البلد الحبيب قد تغيرت الى الاحسن والايجابى. مع انى لم اختلط بالدوائر الادارية ولا السياسيىة بقيت على مستوى الزائر البسيط دائما. كم كنت سعيدة ليلة عيد الفطر الماضى بصحبة صديقة تسوق سيارتها بكل اريحية جابت بي الاسواق
متحجبة ولكن مستقلة. المرة الاخيرة كانت بمناسبة عمرة اديتها فى شهر المولد النبوى الماضى
لا حظت ان اكثر الموظفين بمكاتب تسجيل المسافرين فى المطار كانوا من النساء وكانت الجدية والفطنة والاتزام سيمتهنّ. كنت ايضا فى غاية الارتياح لما لهذا من دلالة وانصاف. هنا خطر ببالى ان اكتب رسالة لتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو الامير محمد بن سلمان على هذه الارادة السياسية لمشاركة المرأة السعودية فى الشأن العام. فليجدوا فى ماكتبت على هذه الصفحة
كل تهانى المرأة الموريتانية.