من يشاهد اليوم تسابق المشككين والمغفلين والمثبطين وأنصار المطبعين وأنصار أنصار المطبعين للهجوم على قطر ووصفها بأسوإ الأوصاف وأنها باعت القضية الفلسطينية وتردت في درك التطبيع والهوان رغم نفي قادة حماس لتلك الأراجيف ، لا يملك إلا أن يضحك ملأ فيه ….. وشر البلية ما يضحك …
لقد آمنت قطر بالمقاومة حين كذب بها الناس ودعمتها حين خذلها الناس وآوتها حين طردها الأقربون ووقفت إلى جانبها حين أعتدى عليها الأبعدون …. وسيظل قبر أبو العبد في قلب الدوحة النابض شاهدا من شواهد عدة على مواقف قطر البيضاء في ليالي الأمة السوداء – وما أكثرها – لقد فتحت الدوحة أبوابها وأبواب قنواتها وخزائنها للمقاومة يوم ظن العدو أن قد ضعفت قوة المقاومة وقلت حيلتها وهانت على الأعراب الأغراب فكانت قنوات الجزيرة الصوت الواحد الأوحد الذي نقل للناس صور الإبادة والتدمير والقتل الممنهج ثم صور البطولات والأمجاد التي سطر رجال المقاومة فكانت الأولى حجة على الناس والثانية نورا ووقودا بعث الأمل وأحيى في الناس جذوة الجهاد ودعم المقاومة ، وسواء ظلت قطر على نهجها ذاك تعلن وتبدي ما تخفي أو أكرهت بقلب مطمئن بالإيمان بقضايا الأمة وفي الرأس منها قضية فلسطين أو تحرفت لقتال أو تحيزت لفئة تنتظر يوما تتغير فيه بعض موازين القوى ويأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه فستظل قطر رمزا للبلد الصغير في حجمه الكبير في معناه ومبناه المؤمن بقضايا أمته وستظل محل ثقة المقاومة ومستودع أسرارها حتى يقول قادة تلك المقاومة بصوت واضح جلي غير ذلك ويومها سيكون لكل حادث حديث …
سلام على أهل قطر في الأولين والآخرين …