صحيفة دولية تكتب عن الانتخابات الرئاسية في موريتانيا

نواكشوط: اعتمد المجلس الدستوري الموريتاني الاحد اللائحة النهائية المؤلفة من ستة مرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 22 حزيران/يونيو وبينهم مرشح الحزب الحاكم محمد ولد الشيخ محمد أحمد، رفيق الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

ويفترض أن تنجم عن هذا الاقتراع أول عملية نقل للسلطة بين رئيس منتهية ولايته ورئيس منتخب في هذا البلد الصحراوي الواقع في غرب افريقيا والذي شهد العديد من الانقلابات بين 1978 و2008.

ومحمد ولد عبد العزيز جنرال سابق كان تولى الحكم إثر انقلاب في 2008 ثم انتخب في 2009 وأعيد انتخابه في 2014. ولا يمكنه الترشح مجددا وتنتهي ولايته الثانية في آب/اغسطس.

وقال مصدر قريب من المجلس الدستوري إن المجلس “لم يتلق أي طعن في اللائحة الموقتة” للمرشحين الستة التي كان نشرها في 9 أيار/مايو وقرر بالتالي الاحد اعتماد الاسماء الستة.

ومرشح السلطة عسكري كان دخل الجيش في 1978، وهو مقرب جدا من محمد ولد عبد العزيز وشارك معه في انقلابين في 2005 و2008 وهو التاريخ الذي أصبح فيه رئيسا لاركان الجيش قبل أن يعين في الحكومة وزيرا للدفاع حتى  آذار/مارس 2018.

وسيجد مرشح السلطة أمامه خصوصا رئيس الوزراء الانتقالي الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر (2005-2007) وهو مدعوم من ائتلاف يضم خصوصا حزب تواصل الاسلامي الذي يعتبر أهم احزاب المعارضة، إضافة الى تشكيلات سياسية اخرى كان تم حلها بسبب ضعف نتائجها الانتخابية.

كما يشارك في الانتخابات بيرام ولد عبيد الذي كان حصل على نحو 9 بالمئة من الاصوات في انتخابات 2014 التي قاطعتها أبرز احزاب المعارضة.

وتضم اللائحة أيضا محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الصغير (يسار) وهو مدعوم من المعارضة التاريخية التي يجسدها أحمد ولد داده رئيس تجمع القوى الديموقراطية الذي تعذر عليه الترشح بسبب سنه الذي يفوق 75 عاما.

كما ثبت المجلس الدستوري ترشح بابا حميدو كاني وكان حصل على أقل من 2 بالمئة في انتخابات 2009 وهو صحافي، إضافة الى محمد الامين المرتجي الوافي الخبير المالي والموظف الكبير في وزارة المالية.

من جهة أخرى، حصل ائتلاف المعارضة الذي طلب ان يصوت العسكريون في الانتخابات في اليوم نفسه مع المدنيين، على طلبه بحسب مرسوم حكومي نشر الخميس.

لكن الخلاف مستمر بشأن اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة.

وتتهم المعارضة اللجنة بأنها مؤيدة تماما لمرشح السلطة. وحصلت من الحكومة على موافقة مبدئية على تغيير ثلاثة من اعضاء اللجنة بممثلين للمعارضة، لكن العملية لا تزال في طور النقاش.

وتنظم الحملة الانتخابية من 7 الى 20 حزيران/يونيو. وعند الضرورة تنظم دورة ثانية في 6 تموز/يوليو.

إيلاف

شارك هذه المادة