هل يستطيع غزوانى اختراق المحاصصة وتعيين وزير أول من خارج الثنائية….

يقال إنه لن يبقى اي وزير من الحكومة الحالية فى منصبه مع استثناء وزيرة الصحة الناها منت مكناس لأن منصبها لحزبها udp وليس لحزب الإنصاف فإن شاءت بقيت فى الحكومة وإن ارادت فيمكنها تعيين أحد أطر حزبها
سيذهب الوزير الأول فقد مل الناس صمته وغيابه وضعف نفوذه
نعم هو مهندس محترم وغير مرتبط كثيرا بشبهات فساد لكنه يفتقر للكاريزما القيادية وبصمة التاثير على المشهد السياسي المحلي
غزوانى غاضب من وزرائه الحاليين ( الإنصافيين) فقد عاين كذبهم وضعف محصولهم الانتخابي و( ثورة) الناخبين ضدهم
لقد اذاقوه الهزيمة فى مناطق كانوا يقولون له إنها( تحت السيطرة)
لقد ( استنعج) معظم وزراء وموظفى الحكومة الحالية انتخابيا فضربوا حتى فى مواطنهم الأصلية
الوزير الأول القادم سيكون مفاجئة هذه الانتخابات وقد يعين من حيث لاتحتسب بطانة الرئيس
منسق الحملة سيد احمد قد لايكون له دور فى الخريطة الحكومية القادمة أو على الأقل لن يعين فى منصب الوزير الأول
وبدون شك تغيرت نظرة غزوانى اتجاه المختار ولد جاي الذى لن يستمر فى النفوذ والاستحواذ على اهتمام الرئيس
ولايبدو أن ولدمحم سيستعيد القه الحكومي رغم نشاطه فى الحملة إلا أن يعود لوزارة( النطق) وهو احتمال ضعيف
كشفت الانتخابات لغزوانى كذب وضعف الطاقم المحيط به فلم يبذل ذلك الطاقم جهدا فى إنجاحه ويتم تداول إشاعة بأن غزوانى يعتقد انه ضرب تحت الحزام من طرف أقرب مقربيه فى الرئاسة والوزارة الأولى والحكومة و( إنصاف) وأنه تلقى تقارير من خارج طاقمه تفيد بأن وزراء وموظفين حكوميين دعموه ظاهريا ولكن أصواتهم واصوات ذرياتهم ذهبت إلى مرشحين آخرين
فى نواذيبو ونواكشوط والضفة لم يصدق غزوانى أنه لم يستطع منافسة بقية المترشحين وكيف ينهزم واطر حملته يمنونه يوميا بالنصر ويستحلبون المال لدعم حملته
من أين سيأتى الوزير الأول القادم
لا نملك جوابا
عند تعيين اسماعيل ولد بده وزيرا أول فى بداية المأمورية الأولى لغزوانى لم يكن أحد يتذكره بل شوهد بين الجموع يوم التنصيب يكافح للدخول مع عامة الناس
ولذلك فغزوانى كتوم فى ما يتعلق بتسمية الوزير الأول
هل يستطيع غزوانى اختراق المحاصصة وتعيين وزير أول من خارج ثنائية ” لحراطين” و” الكبله”
طبيعة الخارطة السياسية الحالية تقول نعم حتى أن هناك افتراضا بأنه سيشرك اطرافا من خارج الاغلبية
تبقى هذه مجرد إحماءات تحليلية قد لاتصمد امام عودة حليمة “المحاصصة” إلى عادتها القديمة
وأمام تشبث غزوانى ببطانته الحالية والتى لم تعد مقنعة سياسيا ولاشعبيا

حبيب الله احمد

شارك هذه المادة