الأزمة في السنغال، تشهد تدهورا خطيرا ، بعد قرار الرئيس ماكي صال إلغاء الانتخابات من جانب واحد ، إلى أجل غير مسمى.
و يرى خبير موريتاني في شؤون المنطقة ، أن ماكي صال لا يستطيع أخذ مثل هذا القرار في هذا الوقت ، من دون اتفاق مسبق مع الجيش ، في ما اعتبره الخطة (B) ضمن أجندته الأصليه ، متوقعا أن تنزل الأطراف الرافضة إلى الشارع بقوة ، و يتدخل الجيش ، معلنا البيان رقم (1) ..
و تأتي دعوة المعارضة السنغالية إلى التظاهر اليوم (الأحد 4 فبراير) ، معلنة إطلاق الحملة الانتخابية في موعدها ، بما يحول هذا التوجه إلى شبه ممر إجباري لا مفر منه..
و بانحياز ماكرون المعلن لماكي صال ، تفقد الساحة السنغالية الدولة الوحيدة القادرة على تقديم حلول لأزمتها المعقدة ، الناتجة عن سلسلة طويلة من التراكمات بسبب التدخل الفرنسي في سياستها الداخلية لمواجهة العداء المتنامي لفرنسا في المنطقة ، بما حول سنيغال ماكي صال إلى عدوة لكل محيطها الجغرافي .
و ستكون الساعات القادمة (لا الأيام و لا الأسابيع) ، حاسمة في ما ينتظر السنيغال ، إذا لم تتدخل أمريكا بقوة ، بما يكشف إصرارها على إخراج فرنسا من كل الدول المطلة على الأطلسي و هو ما يوجه الأزمة السنيغالية إلى ممر آخر و إلى أجل آخر “غير مسمى “..
✅ فهل هي لعنة العمالة لفرنسا؟
✅ هل هي لعنة الغاز و البترول ؟
✅ أم هي لعنة مشروع قومية الفولان الواعدة بإحراق كل المنطقة ؟