كتب السيد الدو أحمد حرمة هذه التدوينة على صفحته الخاصة:
كنت عزفت عن التدوين منذ ما يربو على 10 سنوات ، فلا أكتب على صفحات هذا العالم الافتراضي إلا لماما وحين أكتب أدون في الأدب وفي الرثاء خصوصا.
اليوم وقد رأيت صورة هذا “الوطن” الذي باشتعال رأسه اشتعلت طيلة ثلاثين سنة ونيفا قناديل الأمل في وطن سماه هو ذات مرّة موريتانيا “الأخلاق”، أجد أصابعي تتسارع نحو لوحة المفاتيح لتسطر هذه الكلمات.
أحمد ، الرباني الصادق الفقير النبيل الصالح العابد الساكن في المسجد، قد توجه هذا المساء إلى باريس في رحلة علاجية نرجو من الله العلي العظيم أن تكلل بالنجاح.
سيفحص الأطباء الفرنسيون جسده الطاهر وسيجدون في دمه – على غير ما اعتادوا في الكثير من مرضاهم الموريتانيين- نسبة “صفرية” من “النفاق” و النذالة والتكبر والمال العام مقابل نسبة عالية من الصدق والنبل والتواضع والورع.
سيقف أحمد على الميزان وستختلط في تلك اللحظة عقاربه فالموازين لا تستطيع أن تعرف وزن رجل بحجم أمة.
قد ينشد الفرنسي ذلك الگاف الشهير :
مذكور الطبيب فدكار
يوزن عاد الشيخ أحمدو
يلالي مجهلُّ لخبار
ماه لاهي يعرف گدوً
.
عد يا أحمد سالما فعودك أحمد .