على بعد 25 كلم من العاصمة نواكشوط على طريق الامل تقع قرية تفيريت العلمية والثقافية….التي أصبحت حديث الساعة في الشارع الموريتاني بسبب مكب النفايات الموجود في القرية والأضرار البيئية التي ألحقها بالساكنة،
يستقبل مكب النفايات بتفيريت يوميًا قرابة ألف طن من القمامة القادمة من العاصمة نواكشوط، وذلك منذ العام 2007 تاريخ تأسيس المكب الذي حفّت بتأسيسه اختلالات كثيرة على صعيد آلية التخلص من النفايات عن طريق الطمر، هذا فضلًا عن أنه لم يحصل على ترخيص من وزراة البيئة، ولم يستند تأسيسه على دراسة للأثر البيئي، وهو ما دفع المحكمة العليا لإصدار حكم يأمر بإغلاقه، إلا أن ذلك الحكم بقي حبرًا على ورق.
مما دفع لسكان قرية تفيريت إلى العودة عدة مرات لمتظاهرات سلمية كلما كانت الظرفية مناسبة خاصة وأن أطنانًا من النفايات تراكمت خارج المكب الرئيسي ولم تعد الجهات القائمة على المكب (الجهة أوالشرائك الوهمية للتنظيف)تحترم أدنى المواصفات في التخلص من النفايات، الأمر الذي ضاعف من الأضرار البيئية على الساكنة. وكانت دراسة أُنجزت حول مخاطر المكب أظهرت أن القرية في الفترة ما بين 2007 و2017 سجلت “إصابة 23 شخصًا بمرض السرطان، توفي منهم 20 شخصًا، بينما سجلت إصابة وحيدة في الفترة ما بين 1997 و2007، وربطت الدراسة هذا الارتفاع بوجود مكب النفايات واستنشاق الهواء الملوث القادم منه”.
تاريخ من الاحتجاجات.. واللامبالاة سيدة الموقف
مع بداية مأمورية الرئيس الاولى وقرية تفيريت تشهد احتجاجات شبه منتظمة، مما جعل حراكها الاحتجاجي أحد أطول الحراكات الاحتجاجية التي شهدتهاالمتطقة، وتعوّد المحتجون في القرية على تسيير تظاهرات سلمية على جوانب الطريق الفرعي المؤدي للمكب ورفع لافتات تحمل ١شعارات تُبرز معاناة القرية من المكب وتدعو لإغلاقه، إلا أنّ تلك الدعوات لم تجد صدى أو تجاوبًا يُذكر من طرف الحكومة الموريتانية.
وشهدتصعيد الساكنة وتنكيل السلطات بهم وصمت النخبة السياسية…تعاطفًا من طرف نشطاء البيئة وحقوق الانسان ورواد مواقع التواصل الاجتماعي
يبدو من خلال كل المراحل التى مربها المكب ان رسائل الساكنة لم تصل بعد الى الرئيس غزوانى والمامورية على وشك الانتهاء والمكب يكبر وينتشر…
واذى الساكنة يتسع والمنتخبون فى سباة عميق فى انتظار موسم انتخاب جديد