وزير فرنسى “ Snapchat ” أصبح “عاملا” في مضاعفة   العنف…

مع تواصل أعمال العنف في فرنسا على خلفية مقتل المراهق نائل على يد شرطي، يتزايد الضغط على منصة “سناب تشات” من المسؤولين الفرنسيين، حيث اتهم وزير العدل إريك ديبون موريتي، التطبيق الشهير لمستخدمي الإنترنت الشباب، بلعب دور في زيادة حجم التجمعات العنيفة في كثير من الأحيان.
وطلب الوزير من المدعي العام، ضبط تطبيق سناب تشات، لسماحه للشباب بالتبادل والتنسيق لتحديد أماكن التجمعات التي تحصل فيها التجاوزات، بما في ذلك عمليات التخريب والنهب.
وذكّر الوزير موريتي أيضا السلطات بأنه يمكنها العثور على هوية مستخدمي الإنترنت الذين يبثون مقاطع الفيديو على الشبكات الاجتماعية، ولا سيما من خلال الطلبات القانونية الموجهة إلى مشغلي منصات التواصل الاجتماعي.
وقال: “أود أن يعرف كل هؤلاء الشباب أنه من الممكن تماما، بناء على طلب قضائي، العثور على عنوان IP الخاص بهم، وبالطبع هويتهم… أتمنى ألا يكون هناك إفلات من العقاب، وأن يدرك الشباب أنه لا يمكننا الاختباء وراء الهاتف حتى لا نحاكم”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد دعا منصات التواصل الاجتماعي إلى حذف المحتويات “الأكثر حساسية”، مضيفا أنه يتوقع منها “روح المسؤولية”، بعد تكاثر مقاطع الفيديو التي تظهر أعمال الشغب عقب مقتل المراهق نائل (17 عاماً).
وقال ماكرون: “تلعب المنصات والشبكات الاجتماعية، بشكل خاص، دورا كبيرا في الاحتجاجات وأعمال العنف في الأيام الماضية. لقد رأينا في العديد منها، لاسميا Snapchat وTikTok، تنظيم تجمعات عنيفة”.
وأكد الرئيس الفرنسي أن السلطات ستتقدم بطلبات لتحديد مستخدمي هذه المنصات الذين ينشرون محتوى “للدعوة إلى الفوضى”، مشيراً إلى المحتويات المتعددة التي يتم بثها لمدة 48 ساعة على TikTok، والتي تجمع مئات الآلاف من المشاهدات من خلال تنظيم أعمال شغب أو نهب.
كما لعبت خاصية Snap Map على منصة Snapchat، التي تسمح بوضع علامة جغرافية على مقاطع الفيديو المنشورة، دوراً في تحديد أماكن التجمعات التي شهدت عمليات نهب لبعض المحلات والمراكز التجارية الواقعة بها.
حتى الآن، لم يتم التجاوب مع طلبات وتحذيرات السلطات الفرنسية. فعلى غرار TikTok يقع مقر Snapchat في الخارج. وبالتالي فإن لها مثل أي شركة أجنبية، الحرية في عدم الاستجابة لطلبات السلطات الفرنسية.
لإقناع الشركتين بمزيد من الاعتدال في العديد من مقاطع الفيديو التي تصور أعمال الشغب، استقبلت وزارة الداخلية الفرنسية ممثلين عن المنصتين يوم 30 يونيو المنصرم

القدس العربى

شارك هذه المادة