منذ يوم أمس يتواصل اشتعال الحرائق في مكب النفايات السيئ والقاتل، المتربع هناك في خاصرة المجال الحيوي لسكان قرى الوئام وتفيريت والعكبه، بفعل إرادة المال العمياء عن الضرر، الصماء عن قرارات القضاء، الباحثة بنهم وجشع لا نظير لهما عن نفخ الجيوب ولو على حساب حياة الإنسان وصحته وبيئته؛
من المفارقات أن يحدث مايحدث تزامنا مع الأيام العالمية للبيئة التي يصادف اليوم آخر أيامها،
يبدو أن تخليد سلطاتنا لهذه الأيام مضحك درجة البكاء، وأن تعاملها مع هذه المظلمة مستفز بشكل محير؛ وأكثر من ذلك يبدو أن طريقة تعاطي سلطاتنا المختصة مع قرار المحكمة العليا تعكس عدم اهتمام بالمخرج القضائي وإهماله بشكل يتبدد معه وهم الاستقلالية والهيبة والاحترام؛
رغم قلة الحيلة، يبقى أمل المتضررين وملجأهم إلى المولى عز وجل القادر المغيث المنتصر للمظلوم والمستجيب للداعي، أن يغيثهم ويرفع عنهم البلاء،
وسيبقى مسار النضال لرفع هذه المظلمة قائما ومستمرا على جميع الأصعدة بشكل سلمي وقانوني حتى يغلق مكب النفايات بتفيريت وتعالج آثاره طبقا لما قضى به قرار المحكمة العليا…
المحامي : الشيخ سيدي محمد حمدي
