لم يطل غياب الوزير الأول عن العاصمة ولم يلق المغاضبون ولا أحزاب( الدعم السريع ) بالا لتهديداته التى اثارت غضبا جديدا فزادت الطين بلة
كان قد قال إن حزب ( إنصاف) لن يسمح لاحزاب الأغلبية( أحزاب الدعم السريع) بمنافسته متوعدا بسحق كل (المغاضبين) والمنافسين من داخل الأغلبية
أما رئيس حزب( إنصاف) فتقلصت نشاطاته وغاب عن فقرات مفصلية من حملة الحزب خاصة فى العاصمة
عزوف مسؤول إعلام الحزب عن إصدار اي تصريح والتراخى الملاحظ فى العمل الإعلامي الدعائي للحزب
رفض رجال أعمال داعمين للحزب ضخ الأموال فى حملته خاصة فى (توجونين) و(دار النعيم) و(السبخة) وهي مقاطعات تحتاج أموالا كثيرة لحملاتها حيث يواجه الحزب منافسة شرسة من أقرب منافسيه واقواهم جماهيريا (تواصل) و(الصواب) و(التكتل)
إحجام رجال الأعمال عن تمويل حملة توجونين مثلا دفع بمسؤول الحملة (عبدالسلام محمد صالح) للاستقالة لتخلفه (منت انتهاه) وزيرة( الشؤون الاجتماعية)
ينضاف إلى كل تلك التعقيدات شكوى تلقتها قيادة الحزب وربما وصلت رئيس الجمهورية من طريقة( المختار ولد جاي) فى التعامل مع المرشحين ومنسقى الحملات وهي طريقة ديكتاتورية متغطرسة كما يرى أصحاب الشكوى الذين يتهمون (المختار) أيضا بالتغول وتبديد أموال الحملة وتشتيت جهود مرشحى الحزب وداعميه ومنسقى حملاته
إن غياب دعم (رجال الأعمال) لحملة( الحزب الحاكم) يشكل قاصمة ظهر لحزب لايملك لإقناع ناخبيه أكثر من المال والسعي الدائم ل(شراء الذمم)
فهل تعصف أزمة فعلا ب(الحزب الحاكم) وحملته الحالية ؟!!
وهل بدأت الأزمة تخرج للعلن
وهل تسعى أطراف داخل الحزب أو مغاضبة من خارجه ومن احزاب( الدعم السريع) لضرب الحزب للانتقام منه إثر تهميشه لمجموعات قبلية وازنة وادارته الظهر لتحالفات تقليدية ضاربة هنا أو هناك؟!!
حبيب الله أحمد