بلغ التسجيل في ولاية انواكشوط الشمالية- لأقل من ساعتين قبل ساعة الصفر- ما مجموعه : 119.281مسجلا
موزعين على النحو التالي :
مقاطعة توجنين :46555 مسجلا
مقاطعة تيارت :420099 مسجلا
مقاطعة دار النعيم: 30627مسجلا
وتمنح هذه النتائج – كما هو واضح- الصدارة لمقاطعة توجنين من بين مقاطعات الولاية الثلاث.
وتضم توجنين وحدها 10 مكاتب للتسجيل .
تراوح محصولها الفردي ما بين 1702 ناخبا في مكتب مدرسة أعمر ؛
و6617 في مدرسة النائب
ويتميز مكتب مدرسة النائب عن بقية المكاتب الأخرى بموقعه الأقرب إلى مقر قوات منطقة التموين العسكرية في توجنين.
مما يرجح فرضية أن يكون أغلب افرادها من المسجلين فيه.
إن هذه المعطيات الديمترية الدقيقة تشي بما يلي :
أولا : ملاحظات حسابية :
1– النجاح الباهر الذي حققته اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في توفير وتحيين المعلوامات الدقيقة عن مكاتب التسجيل بشفافية كبيرة.
2- أن حصيلة التسجيل في مقاطعة توجنين تمنحها الصدارة في حصة الولاية الشمالية من المقاعد الانتخابية .
3- أن الترتيب العددي للمسحلين في مقاطعة توجنين يجعل مكتب عمار في الرتبة الأولى ؛ إذا أخذنا علما بالملاحظة السابقة بخصوص مكتب ” مدرسة النائب “.
*ثانيا : ملاحظات حول مسار التسجيل في المقاطعة *:
إن المتتبع لمسار التسجيل في المكاتب العشرة الموجودة في مقاطعة توجنين يلاحظ ما يلي :
1- أن هناك مكاتب ظل تزايدها بطيئا ؛ إن لم نقل تراجع نسبيا بعد إرسال الكتل التقليدية في المقاطعة اقتراحاتها إلى لجنة الإشراف على الترشحات الحزبية
2 – أن هناك مكاتب ظلت بعد ذلك تتزايد بمسار ثابت و قريبا مما كانت عليه سابقا
3– أن بعض المكاتب شهدت تراجعا وهجرة للمسجلين بعد الإعلان عن تلك القوائم المقترحة
4– أن مكتب عمار المحسوب لصالح رجل الأعمال البارز محي الدين ولد أحمد سالك أبوه ، ظل الخط البياني لدالة التسجيل فيه متزايدا باستمرارا لفترة ما قبل اقتراحات المرشحين.
ثم قفز قفزة نوعية مع اقتراح محي الدين ترشيح المفوض السابق محمد عالي حميدي على رأس لائحة نواب مقاطعة توجنين؛ فتجاوز عدد المسجلين في مكتب عمار قبل إغلاق مكاتب التسجيل عند الساعة 00 بقليل أعداد المسجلين في كل من المكاتب الثلاثة الأخرى.
بعد ما ظلت تتقدم عليه قبل ذلك
واحتل المرتبة الأولى من بين مكاتب التسجيل الشعبية على مستوى مقاطعة توجنين.
يمكننا هنا ونحن نستشرف الأسماء الأكثر حظا في الترشيح من طرف حزب الإنصاف أن نلاحظ ملاحظتين هامتين :
— الأولى: القدرة الكبيرة لمرشح النيابيات : محمد عالي حميدي على استقطاب أصوات مجموعات كتلته التقليدية المختلفة للالتفاف حول ترشيحه.
- الثانية : الاختيار التوافقي المرضي لرجل الأعمال البارز محي الدين ولد أحمد سالك ولد أبوه
تقديما لمصلحة الحزب و مصلحة المجموعة التقليدية.
الإمام محمد سعيد سيد إبراهيم