الظاهرة محمد (لمجيدري) بن حبيب الله من بيت القضاء والعلم والصلاح أهل أتشق موسى..
. لا أريد المعلومة التي تقول بأنه سافر إلى المغرب وهو ابن 15 سنة، وأعجز علماء المغرب في البلاط.
. لا أريد أن أخبركم أنه أعجز علماء مصر عند أول اختبار فحفظ سلسلة من مائة جد لعشرة علماء من سماع واحد، ولم يحفظوا عشرة من آبائه.
. لا أريد الذهاب إلى أنه نجح في امتحانهم لحفظه عندما حفظ كتبا كثيرة مدة أسبوع.
ما أريده هو أن وراءه أما عظيمة، عالمة، سريعة البديهة ثاقبة الفهم..
خرج لمجيدري رحمه الله إلى المشرق حاجاً، وعندما أراد الخروج من المغرب أرسل مع أحد التجار عطية إلى أمه، وقد آنس منه الخيانة، فكتب لها رسالة مشفرة.. (سلام بزيادة لامِ ماءٍ إلى لامِه، وإحدى خبر كأن في قوله: ترديت إلى آخر كلامه، وإياك نعبد وإياك نستعين).
لم يأبه التاجر بالرسالة حين قرأها، فلم يجد غضاضة في تسليمها للأم دون الأمانة.
قالت الأم للتاجر فور تسلمها للرسالة:هات السلهام..
قال التاجر: من أين عرفتِ؟
قالت: لامُ ماءٍ هاءٌ، لذا يجمع على أمواهٍ ويصغر على مويه، فإن أضيفت الهاء إلى لام سلام كانت سلهاماً.
ثم قالت: هات الزربية.
قال: كيف عرفت؟
قالت: من قوله وإحدى خبر كأن في قوله: وإحدى خبر إن في قوله وترديت، فقد استحضرت الشعر فلم أجد بيتاً بدئ بترديت وفيه إن إلا قول غيلان:
ترديت من أعلام نور كأنها
زرابي وانهلت عليك الرواعد
ثم قالت له: هات العبد والسبعين دينارا.
فقال من أين عرفتها؟
قالت: من تصحيف إياك نعبد وإياك نستعين، انتزعت نقاطها فقرأتها فإذا هي: أتاك بعبد وأتاك بتسعين.
مده تركتها كيفت لمجيدري واعلياتها كيفت والدتو، حد لاه يوصفها ما إعود من لجنة أمير الشعراء.
موجبه:
حد گال عن إديفب ما فيهم العلماء.
من صفحة:د/محمدسالم جدو