قبل أيام أعرب السفير السابق شيخن ولد النني عن نيته القيام بمبادرة لدعم و مساندة رئيس الجمهورية في إطار جهود تحريك الساحة السياسية تحضيرا للإنتخابات المقبلة و لعد تنظيمه لعدة قوافل انسانية في ولاية ادرار و قد نال السفير شيخن المباركة للقيام بهذه المبادرة و بدأت بالفعل التحضيرات لهذه المبادرة بطريقة طبيعية و تم تنسيق جوانب منها مع جهات في حزب الإنصاف و جرت اتصالات بين رئيس المبادرة و رئيس الحزب الحاكم كانت آخرها الليلة التي سبقت يوم تنظيم المبادرة لوضع بعض الترتيبات حسب معلوماتي.
الحزب قرر أفاد وفد رفيع يمثله و الذي حضر بالفعل المبادرة.
لكن مكانة الحزب في تنظيم المبادرة لم تكن بالصورة التي جرت بها العادة حيث تم التعامل مع ممثلي الحزب الحاكم كما تم التعامل مع باقي الأحزاب التي حضرت بل تم تجاهله و لم توضع له مكانه في منصة الحفل، بالاضافة الى حضور العديد من الأوجه التي قد توصف بأنها مغاضبة للحزب الحاكم خاصة بعد خياراته الأخيرة لتحضير الانتخابات
بيد أن المشكلة الحقيقية جاءت من الخطاب الذي القاه رئيس المبادرة السفير السابق شيخن ولد النني حيث تحدث عن عدم تبغية هذه المبادرة و ما سيتبعها لما وصفه بجلباب الحزبي و التقليدي.
هذا الخطاب لم يرق لقادة حزب الإنصاف و رأي فيه قادة هذا الحزب محاولة قتل الحزب الجديد الذي يوجد قيد إعادة التأسيس في المهد من خلال إشاعة ثقافة المبادرات المستقلة و بعد إجراء بعض المشاورات مع رئاسة الجمهورية و بعد الفاعلين في الحكومة تقرر أن يصدر الحزب بيانا يضع فيه المبادرة في إطارها الصحيح و يضع منهج واضحا من القائمين على الحزب لأي مبادرة مقبلة.
هذا التصرف من الحزب كان مصدر إزعاج و غضب للقائمين على المبادرة و تم نقل أحاديث غير إيجابية تصل درجة الإساءة من طرف بعض قادة هذه المبادرة للحزب و قادته و بعض أركان السلطة و تأكيد عدم تبعية هذه المبادرة للحزب و السعي قدما في عمل سياسي غير تابع للحزب الحاكم هذا الكلام سمع مرات في أماكن متعددة كان آخرها قبل ثلاثة أيام في عزاء إحدى الأسر عندما شن رئيس المبادرة هجوما شرسا على الحزب و توجهاته حسب بعض المعلومات .
قبل يومين تم تقييم الموقف خلال إجتماع جري بحضور أعضاء من الحكومة و رئيس الحزب الحاكم و رفعت توصيات لرئيس الجمهورية.
يوم أمس تقرر أن تتم إقالة السفيرين شيخن ولد النني و حمود ولد عبدي كردة فعل على هذه الأحداث و لقطع الطريق أمام أي محاولة للخروج عن اطار الحزب الحاكم و حسب المعلومات فقد أتصل أولا مسؤول كبير في رئاسة الجمهورية صباح الجمعة بالسفير السابق شيخن ولد النني و جري بينهم نقاش حضره بالصدفة أحد وزراء السيادة في الحكومة الحالية و وصف النقاش بالحاد و تلقى ولد النني قبيل ذلك اتصالا من وزارة الخارجية يطالبه بالحضور للقاء الوزير و هو الاستدعاء الذي فهم منه شيخن ولد النني أنه من أجل إبلاغه رسميا بخبر إقالته خاصة أن المعطيات التي تأكدت عنده تشير الي قرار بإقالته خاصة أن المعلومات التي وصلته تشير الي وجود السفير السابق حمود ولد عبدي في قاعة إنتظار وزير الشؤون الخارجية و هو السفير الوحيد الذي حضر المبادرة معه، شيخن استبق الإعلان الرسمي من طرف الوزارة كما جرت العادة بتدوينة نشرها هو على حسابه أعلن فيها أنه قرر التفرغ للعمل السياسي .
هناك خلفيات أخرى لما جري قد يحتاج الحديث عنها للكثير من الوقت أهم عناوينها أن ما جري يعد احدى حلقات مسلسل صراع الأجنحة و الأشخاص المقربين جدا جدا من الرئيس.
من صفحة الاعلامى والصحفى البارز شنوف مالوكيف