تشهد الساحة السياسية في مدينة روصو حراكا لافتا لأنصار الحزب الحاكم، بدأ منذ أيام بعد إعلان الحزب دعمه رسميا لمرشح الاغلبية محمد ولد الغزواني للرئاسيات القادمة .
في مطلع الاسبوع المنصرم أعلنت مجموعة من الناشطين في الحزب عن مبادرة لدعم غزواني من خلال تعبئة القواعد الحزبية في المدينة وحشدها للالتفاف حول المبادرة ومسارها السياسي .
في مقابل ذلك بدأت “مجموعة الاطر” بالتحرك في كل من روصو ونواكشوط، لاحتواء أنصار المبادرة الوليدة و’ضبط إيقاعها” قبيل الانتخابات القادمة حفاظا على الاتفاق الذي سبق وأن توصل إليه أطراف الحزب في المقاطعة .
حراك بدأت تطفو على سطحه الخلافات الداحلية ، إذ لا تخفي جماعة المبادرة رغبتها في تغيير ” الواجهة السياسية” وضخ دماء جديدة داخل ” واجهة الحزب” في المقاطعة للقرب من المواطن البسيط والتعايش معه ومع مطالبه ومشاكله اليومية حسب تعبيرها .
وتواجه “المبادرة” اتهامات من خصومها السياسيين بعد ربط حراكها بعودة رئيس مجلس الشيوح السابق محسن ولد الحاج ،الغائب الحاضر، تمهيدا لإعادته إلى الواجهة من جديد رغم ابتعاده عن الساحة منذ أزمة الشيوخ .
اتهامات ترفضها المبادرة وتراها مجرد دعاية للإثارة والتأزيم لاستمرار الوضع الحالي والانفراد بقيادة العمل السياسي في الحزب على مستوى المقاطعة والاستئثار بالمناصب والوظائف على حساب شركائها الآخرين كما يقول أصحاب المبادرة .
في غضون ذلك تسعى جهات سياسية إلى تنظيم مبادرة لدعم المرشح غزواني في روصو ، فقدمت عبر إحدى مجموعات الواتساب الخاصة بها لائحة بأسماء وشخصيات من المقاطعة تجاوزت 60 فردا، للتشاور في نواكشوط حول التوقيت والآلية التي ستتم بها المبادرة قبل أن تقرر نقل الاجتماع إلى روصو لاستحالته في نواكشوط.
وفي انتطار الاجتماع المرتقب تبقى التجاذبات الحالية أكبر تهديد يواجهه الحزب الحاكم في روصو الذي يعاني من انقسام داخلي ظل يعصف به مع كل موسم سياسي .