تعتبر مسألة إطفاء المظالم الاجتماعية المتوارثة و التى خلفت -على
الأقل-“تفاوتامُدَوِّيًّا” فى التعليم و امتلاك الثروة و “المركز
المعنوي”،…سَنَامَ الأولويات الوطنية الواجب على كافة المترشحين للانتخابات
الرئاسية تقديم تصورات حلول طموحة، عاجلة،غير تقليدية و لو كانت “مؤلمة”
بشأنها.
و مظاهر التفاوت الاجتماعي المتوارثة تشمل أولا و أَوْلَوِيَّةً رواسب و
تأثيرات الاسترقاق الخَارِمَةِ و النَّاقِصَةِ-حسب راسخ اعتقادى- من تَدَيُّنِ هذا
المجتمع و مروءته و ذوقه المدني،… قبل أن تعنيَّ مخلفات “الصدع
العرقي” إثر أحداث 1989-1990-1991 المأسوف عليها أسفا شديدا دون أن تغفل بعض
ممارسات “التقييم السِّنَّمَارِيِّ” غير المنصف” لبعض الفئات صاحبة”الحرف الشريفة” أو “المواهب الجميلة.
و قد تنامت فى الفترة الأخيرة بفعل أجواء” الحرية المفتوحة ببلادنا و فَضْلِ
وسائط التواصل الاجتماعي سريعة الانتشار الحَرَكَاتُ و “الحِرَاكَاتُ”و
المبادرات و المنابر و المراكز و الأحزاب المطالبة بتسوية الفوارق الاجتماعية منها
القوي “غير الرشيد”و منها الضعيف البارد و قليل منها القوي الأمين.
و تساوقا مع الحركات و
“الحِرَاكَاتِ” المشار إليها تنامى استخدامُ العديد من المصطلحات
“التجزيئية” غير بالغة الإيجابية و غير الخالية من “القدحية و
التمييزية السلبية” كالاسترقاقية و “الانعتاقية ” و
“الزنجية” و “الشرائحية”،…مما يتطلب من أولى الاختصاص
نَحْتَ مصطلح جامع يعبر بقوة عن خصوصية و حقوق تلك الفئات المخصوصة دون جَرْحٍ
لكبريائها و لا نَكْءٍ لجراحها و لا تجريح لشركائها فى الوطن من الفئات الأخرى.
و لأن البلد مقبل على حملة انتخابية رئاسية أتوقع أن تكون وَلُودَةً وساخنة فكريا
بخصوص “إطفاء الفوارق الاجتماعية”فإنى أقترح مصطلح “الفئات ذات
الأولوية الحقوقية”للتعبير عن أولوية و أسبقيةً و أحقية الفئات المتأثرة
برواسب الاسترقاق و مخلفات الصدع العرقي و مسلكيات “الغبن المعنوي” بالعناية
الفائقة المترجمة فى خطة جريئة غير تقليدية قد تكون بعض مكوناتها مؤلمة تصحح المظالم
و تؤسس “لِعَهْدٍ مُوَّاطَنِيٍّ راشد” موريتانيا تستحقه و الموريتانيون
يستطيعون كما يصدّع بذلك شعار “حركة بداية” التى أتَوسم فى حركتها بركة.