منذ أسابيع تخوض جبهات عدة وبطرق شتى، حملة تشويه وتلفيق لا هوادة فيها، ضدَّ الموريتانية للطيران، وقد جندت لهذه الحملة أبواقا لا تكل ولا تملُّ، متخذة من الكذب الصريح سلاحها الأنضى، وقد أغمضت أعينها عن كل صالح أنجزته الشركة في عهدها الحالي، وكأن لسان الحال ينشد فيهم قول القائل:
إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا @ عني وما سمعوا من صالح دفنوا
لقد تعودت جهات العبث بالشركة والتصرف في مقدراتها بشكل غير راشد، وظلت هذه الجهات تلبس لكل مدير وعهدٍ لَبُوسَه لكي تَنْفُذَ إلى مآربها الخاصة، وقد حاولت أن تلعب نفس اللعبة التي أدمنتها حتى أتقنتها، مع مديرها الحالي، إلا أنها لم تفلح في مسعاها ذلك ولم تتمكن من السيطرة عليه وفَرْمَلَةِ جهوده الإصلاحية كما فعلت مع من سبقوه، حتى تظل دار أبي عثمان على حالها، وحين يَئِست من نجاح “خَلْطَاتِهَا” المجربة، تولت إلى خططها البديلة، وكانت من بينها هذه الحملات الظالمة التي تحرف كل شيء عن موضعه، وهي حملات دافعها الأساسي الحنين إلى سابق عهود الإفساد، والمتتبع لها يدرك من أين تصدر ومن يحرك خيوطها ولماذا.
وإنارة لمن يريد أن يستنير، لا بأس بتذكير من يبحثون عن الحقيقة بأمور منها:
- أن ما تعطل من طائرات الموريتانية للطيران، تعطل منذ سنوات وفي ظل إدارات غير الإدارة الحالية، وما حدث فيها من تجاوزات واختلالات كان كذلك، وفي هذا العهد يتم تأهيل ما يمكن تأهيله والمحافظة على ما تمكن المحافظة عليه، وصيانة ما تحين صيانته، مع شفافية مطلقة في كل شيء.
- أن الإدارة الحالية بذلتْ وتبذلُ جهودا مضنية من أجل لملمة شتات الشركة التي أرهقتها سِنُونَ عدَدا من الفساد أضاعتها واي شركة وطنية أضاعت!
- أن ما تُقامُ له الدنيا ولا تُقعد في الشركة، هو أمور عادية جدا تحدث في أعرق شركات الطيران العالمية، فما بالكم بشركة تحاول النهوض من كبوتها، مثل تأخر إقلاع أو إلغاء رحلة أو خلل فني تلغى بموجبه رحلة أو تتأخر أخرى أو تعود بسببه طائرة أدراجها.
- أن الموريتانية للطيران، شركة وطنية، تحمل اسم الوطن وعَلَمَه، ويعمل بها عدد كبير من الأطر والعمال الوطنيين، وخوض الحملات ضدها بهذه الفجاجة من أجل إرضاء نهم مفسدين حِيل بينهم وبين ما كانوا يعملون، تصرف يفتقد الصوابية والوطنية، فالواجب دعمها والتمكين لها في محيط يشهد منافسة شرسة، فيا أيها المشوهون والمفترون عن سبق اصرار وتوجيه وإرشاد من دوائر أدمنت الاستفادة غير المشروعة من الشركة، أو عن حسن نية ولِحَمية وطنية الهبتها الإفتراءات والتلفيقات
أَقِلّوا عَلَيهِم لا أَبا لِأَبيكُمُ @ مِنَ اللَومِ أَو سُدّوا المَكانَ الَّذي سَدّوا.
حفظ الله هذا الوطن وكل مؤسساته وجَنَّبه كيد الكائدين وفساد المفسدين وحملات الحاقدين.
النبهامى ولدامغر