الشيخ “سيدي محمد” التاگنيتي رحمة الله عليه

في الضاحية الشرقية من أبى تلميت ولد سنة 1325 هـ الموافق 1907م لأسرة كريمة من أهلها ومن أوسطهم نسبا وأعرقهم حسبا، قطب زمانه وفريد عصره وإمام القادرية في قطره، الشيخ سيدي محمد بن محمد بن أحمد بن محمد أحمد بن حبيب بن الفقيه (أشفغ) الحمد، ينتهى نسبه إلى الحسن المثنى.
لأبيه محمد وأمه مريم مگبولة بنت محمد أحمد (اكبيتى) بن المختار لحبيب. وله خؤولات من أولاد عبد الله (أولاد السيد) وكنته و إدوعيش.
توفي أبوه وهو صغير فتولت الوالدة تربيته ورعايته.

ومنذ صغره ومخايل النبوغ واضحة عليه فقد امتاز منذ اللحظة الأولى بالنباهة ورجاحة العقل وبلاغة اللفظ، لم يجالس السفهاء ولم يلعب مع أقرانه في صباه إلا في حالات قلائل، وعلى العكس كان كثيرا ما يتخلف لمجالسة العلماء والشعراء والوجهاء وكبار السن ليزداد منهم علما أو أدبا، نشأ وتربى على الطريقة المعتادة لأمثاله من أبناء الزوايا، تعلم حروف الهجاء وبداية الكتابة ثم القرآن على رجل يدعى بمباي ثم أخذ علوم اللغة والنحو وما تعلق بهما نحو عامين على خاله الشاعر أحمد بن المختار. ثم انتقل إلى سيدي محمد بن اجميلي الجكني. ثم من بعده انتقل إلى الشيخ اباه بن محمد الأمين اللمتوني درس عليه مختصر الشيخ خليل حتى بلغ الباب “بداية البيع”.

ثم التحق بمحظرة أهل الطالب إبراهيم بضواحي مقطع لحجار، ثم أهل أحمد زيدان الجكنيين. ومن عندهم ارتحل إلى صالح بن الرشيد الناصري في مدينة لعيون وفور وصوله إليه فطن لنبله وسموه فجعل متاعه بين كتبه الخاصة لحفظها وصار يأخذه معه ليشهد تقاضي المتخاصمين عليه وفى نهاية فترته معه أجازه في القرآن الكريم، وكان ذلك إبان تأسيس مركز مدينة لعيون من قبل الفرنسيين. ولما حصل نصيبا وافرا من علوم الشرع على يد هؤلاء المشايخ تاقت همته لصلاح النفس ومقامات اليقين، نشأ الشيخ سيد محمد تقيا منزويا عن الخلق معرضا عن الدنيا مقبلا على الله وكانت تدفعه لذلك همة عليا وبصيرة فذة.

ولقد قادته رحلته في تحقيق هدفه الوحيد “معرفة الله” إلى هجرة الأهل والأوطان وركوب الأخطار، فبذل الغالي والنفيس واستغرق شبابه في ذلك حتى تعرف على أغلب أعلام دهره ونهل من معين علمهم وهو ما يزال شابا غضا.

جاهد نفسه جهادا لا يوصف من صيام وقيام وابتعاد عن الشهوات وسكن الفلوات وفي جهاده لنفسه يقول الشيخ محمد النانه بن المعلى الحسني:
فجاهد نفسه في الله حتى :: عنت واستسلمت حق الجهاد

كانت والدته مريم مگبولة تلميذة للعلامة محمد فال بن بابه (اباه) العلوي، واتفق ذات وعكة أن جاءت به إلى ابن أوفى فقال لها: ابنك لا يحتاج إلى طبيب وإنما يحتاج لشيخ مرب، فأمّت به شيخها محمد فال بن باب “اباه” سنة 1925 وكان ما كان.

التقى الشيخ سيدي محمد بعلماء وصلحاء أجلاء منهم: الشيخ محمدو بن حبيب الرحمن التندغي، والشيخ سيديّ بابه، والشيخ أحمد بن سيدامين الشقروي، والشيخ محمد المجتبى البصادي، والإمام اشريف التشيتي، والشيخ حماه الله وقد دعاه لزيارته زملاء له من لغلال كانوا يدرسون معه في محظرة صالح بن الرشيد فقدم عليه معهم في قرية “انيور”، وقد وصفه بأنه كان جميلا نورانيا لونه الدهمة أمرد الوجه.

كما التقى العلامة يحظيه بن عبد الودود في أحد أسفاره فأوصاه يحظيه بعلو الهمة.
وأخذ عن ابن عمته الشيخ امود بن المختار من أولاد عبد الله التاگنيتي خؤولة ووطنا، ثم عن الشيخ محمد فال بن أحمد التاگنيتي، ثم أخذ عن شيخ الشيوخ الشيخ أحمد أبو المعالي، الذي مكث معه خمسة عشر يوما أصدره فيها ثم عاوده بعد ذلك عدة مرات يعرض عليه نفسه وحاله ويستشيره في كل مرة ليقومه ويرشده، حتى كتب له تقديما معروفا لدى الجميع.

ثم الشيخ أحمد بن آدبه الكنتي، ثم رحل من ضواحي بوتلميت إلى آگوينيت في أقصى الشرق قرب النعمه للقاء الشيخ التراد بن العباس القلقمي، وعند قدومه عليه وجد أنه كان في انتظاره منذ فترة ، وردا على تعجب بعض المريدين في نفوسهم من تقديم الشيخ التراد له عليهم، عمد الشيخ إلى امتحانهم أثناء سفر لهم بأن أمرهم بالبحث له عن شيء من اللبن وكان الزمن صيفا شديدا على تلك المنطقة فذهبوا ولم يجدوا شيئا وسلكوا للحصول عليه مذاهب شتى، أما هو فذهب إلى ناحية من المدينة فإذا برجل يحلب بقرة فاشترى منه لبنها بدراعته وجاء مرتديا رداءه فوق سرواله. حينها نادى الشيخ في مريديه: “انظروا إلى الفرق بينكم وبينه جاء باللبن الكثير شراء وليس سؤالا.

كان الشيخ سيدي محمد جوادا كريما حازما في أمره آخذا بالأسباب التى تمكنه من تحقيق ما يهمه، فكان إذا ما توجه أمرا تفرد له وصرف فيه وسائله اللازمة لتحقيقه حتى يفرغ منه، لم يجمع خلال فترة زعامته على أفراد العشيرة أي مال بل كان يدفع عنهم العطايا ويتحمل المسؤوليات العظام دون أن يكون لأحد منهم علم بذلك، كما عرف بكثرة الإنفاق فكان يوزع في كل خريف مئات الشول من الإبل وفي الصيف يوزع مئات النحائر، وقد خلد ابن عمه محمد الحسن ولد أحمد ولد سيد محمد رحمه الله ذلك بقوله:
ما نك مول تزداح أراح :: والخلق املكتُ بالخوّه
وامراحك كل امسَ واصباح:: منگوص بزايد لمروه

كما كان وثيق الصلة بمعاصريه من العلماء والأعيان فكان على علاقة بالرئيس الأسبق المرحوم المختار ولد داداه الذي كان يدرك الدور الرائد الذى يقوم به الشيخ سيدي محمد كما كان للقاءاته وتوجيهاته له أثر بالغ.
وكان يحضه على الاعتناء بالضعفاء وتطبيق الشريعة وترك الخوض في بعض الملفات الشائكة التي تمس لحمة المجتمع وتجلى ذلك في الرسائل المتبادلة بينهما وفى الزياة التي قام بها الرئيس المختار ولد داداه سنة 1978 م فى إيجناون إبان تدشينه لطريق الامل الرابط بين نواكشوط والنعمة حيث لم يزر خارج مدينة بتلميت من التجمعات المحلية غير تجمعه.

وقد زاره الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد للطايع سنة 1985 في الميسر بعد تقلده مباشرة للحكم، وأرسل معاوية عند وفاة الشيخ سيد محمد وفد تعزية يترأسه مستشاره للشؤون الدينية المختار ولد محمد موسى.
كما كانت بينه مراسلات واتصالات مع رؤساء السنغال.

للشيخ سيد محمد أمداح كثيرة لا تحصى من شعراء وشيوخ كبار على رأسهم العلامة محمد عالي بن عدود الذي مدحه بقصيدته التي مطلعها:
إلى الشيخ الكريم المستقيم :: على سنن من الدين القويم
تلوذ به الجناة بكل وصف::كما بين المصلي والحطيم
تقاصر عن مداه معاصروه :: وما شأو المجلى كاللطيم

والعلامة محمد بن أبي مدين في مدحه:
على وجهه وسم من الخير لائح :: يبشر ذا نحس أتاه بأسعد
جواد على العلات، عبد لسنة :: فليس دد منه ولا هو من دد
ولا عيب في ديدانه غير بذله:: كرائم ما يحوي وقفو لأحمد

والعالم والمؤرخ الكبير المختار بن حامدن:
عليك النور فيك له اتقاد :: وفيك له انعكاس واطراد
وأهل الله أهلك حيث رادوا :: ترود وحبذا ذاك المراد
أبوك الحُمّدُ الغوث المفدى :: وشيخك كفؤه الشيخ التراد
وأنت الشيخ سيد محمد ما :: يحل بسجلك الثور المراد

ويقول أيضا:
إن الذى رفع الفقيه الحمدا :: والشيخ سعد أبيه نبراس الهدى
والعالم الشيخ التراد المرتضى :: رفع الوقور الشيخ سيد محمدا
وهدى به الجم الغفير من الورى:::: وكفاك مهديا وحسبك مرشدا

والعلامة محمد سالم بن عدود:
بنيت مثابة للناس تهوي :: قلوبهم إليها كالجراد
طريق السيد الجيلي ظلت :: مواردها تلوح على اطراد
وكان الشيخ سعد أبيه فيها :: خليفته على وفق المراد
وقد خلف التراد السعد فيها :: وأنت خليفة الشيخ التراد

والشيخ محمدو النانه بن المعلى:
لسيدي محمد الطرف المجلي:: لغايات العلا خيل الرهان
مآثر بيضت سود الليالي :: وزينت النحور بكالجمان
تنافس فيه مضغ كل شيح :: وقيصوم وفرسان البيان
ورشاف العلاب فلم يلموا :: بعشر من مناقبه الحسان

والقاضي أحمد الحسن ولد الشيخ محمد حامد بن آلا:
هو الذي خصه المولى بمنزلة :: أعيت كثيرين من أعلام ذا الزمن
هو الذي نوره من مص منه رأى :: ما الأولياء به خصوا من المنن
ومن له خامرت صهبا محبته :: لم يصب يوم النوى وجدا إلى ظعن
ومن يمد إليه صادقا يده :: مبايعا يؤت إيمانا بلا دخن
الشيخ سيدي محمد لا ذوت أبدا :: أغصان دوحته الفينانة الغصن

والأديب والشاعر محمد الحافظ ولد أحمدو:
لقد أقسم الست الرواسخ أنها :: وشائج كالصنوان ما طلع الفجر
مزارك والبشرى ويمناك والعطا :: فلا برحت إلفا وذكرك والذكر
ثمان من الأزواج أعيا اجتماعها :: ولو خرق العادات وانقلب الأمر
فنفسك والدنيا وقلبك والهوى :: وحبك واللأوا وخلقك والكبر

ويقول الشاعر الكبير محمد يحيى ولد مگاهي:
أنوح إذا حمامُ الجزع ناحا :: ولاعار علي ولا جناحا
إذا ذقت الهوى وبَكِيتُ شوقا :: إلى أن بل مدمعيَ الوشاحا
يذكرني الحمام بذكر إلفي:: فأضطرب اشتياقا وارتياحا
وبرقٌ لاح لي من نحو زارٍ :: فشمت له وميضا حيث لاحا
فبات وبت طول اليل يسقي :: ربا زارٍ وأرتقب الصباحا
أحاول أن أرد جماح نفسي :: وتأبى أن أرد لها جماحا
يهب نسيم تلك الأرض وهنا :: علي كأن رَيَّ المسك فاحا
فباح بسره خلدي وإن لم :: يكن بالسر قبل اليوم باحا
أتوصلني الركابُ لزارٍ أم هل :: أطير أم استعيرُ له الرياحا؟
أباح دمي الفراقُ وهد صبري :: وكم دمَ عاشق قبلي أباحا
إلى أن زرت زار وأهل زارٍ :: وأحرزت السعادة و النجاحا
فلم أر عند لقيا شيخنا الشيــــخ سيد محمد إلا فلاحا
وجدتُ به منى وهدى لنفسي :: وقلبي فاطمأنا واستراحا
وكنت مجرعا مضضا أجاجا :: وذقت مكانه العذبَ القَراحا
وهمت بذلك العسلِ المصفى :: لعلي أن أعللَ منه راحا
بوصل الشيخ أرجو كل خير :: له بابُ الرجا عَهِدَ انفتاحا
عليك بما أراد به صلاحا :: لقلبك إن فيه له صلاحا
تفرغ للإله وتب إليه :: ودع بالغير لهوكَ والمزاحا
وكافح باسم ربك كل داء :: كفى باسم الإله لنا كفاحا
وزر لرضى الإله الشيخ شيـخ الـــشيوخ الحُمُدِيَّ المستماحا
أتاح لنا به المولى متابا :: إليه ونعم ما المولى أتاحا

وفي (لغنَ)يقول فيه الشاعر الفذ عبد الله السالم ولد المعلى:

مُـلانَ يَـشَّـيْـخْ كَرْمَكْ :: بالسِّـرْ و فِـمْـنَـيْـنْ
جَـايبها من بوك و امَّـكْ :: وابَّـاتَـكْ لَخْـرَيْنْ

واعْطاكْ الِّي طاكْ رَبَّكْ :: مِن لَحْسَانْ الِّي امْطَـبَّـكْ
فاتْ اعليه و طاك طَـبَّـكْ :: للـقُـلُـوبْ امْـنَـيْـنْ
تِـتْـمَـغـوَسْ و ايگـودْ طَـبَّـكْ :: لِـصْـلاحْ الـدَّارَيْـنْ
والسَّايـلْ ما فاتْ طَـلْـبَـكْ :: تَـحْـفَـنْ لُ بَـيْـدَيْـنْ
ولا تَـحْـكَـمْ يَـكُـونْ گـلْـبَـكْ :: والَّ بَـين اثـنَـيْـنْ
هَـاذ فَـات اللـه حِـسْـبَـك :: فيه و فِـتْ إلَـيْـنْ

مُـلانَ يَـشَّـيْـخْ كَرْمَكْ :: بالسِّـرْ و فِـمْـنَـيْـنْ
جَـايبها من بوك و امَّـكْ :: وابَّـاتَـكْ لَخْـرَيْنْ

مَريض إيلَ جاكْ يَـبْـرَ :: ما خِـلْـگـتْ فِـدْوَاهْ حَـصْـرَ
وارْتـَـبْ من لَشْـيَاخْ غَـبْـرَ :: وَ احْلَ في الوِذْنَـيْـنْ
لَـفْـظَـكْ مِنْ لَـلْـفَـاظْ وَ ادْرَ :: بالصِّـيـفَ و العَـينْ
والطّمَّـاعْ اتـجـيكْ: عَـشْـرَ، :: و اثـلاثَ ، و اثـنيـنْ
بَـين الِّ يِخْـتَـيْـر يَـگـرَ :: جَـاهل فَرْضْ العَـينْ
والْخَالِينْ أهْـلو افْ حِـفْـرَ :: والْ يُسَالْ الدَّيْـنْ
والْ مَا يَعْرَفْ مِنْ الْـخَـمْـرَ :: گاعْ الشَّـوْرْ اعْـلَـيْـنْ
و اتـصَـدَّرْهُـمْ فُـرْ صَـطْـرَ :: عَـيْن إدِّگ افـعَـيْنْ
طَاتَـكْ لَـوْلِـيَّـا الكَـصْـرَ :: من هَوْنْ إيلَ بَـيْـنْ
البَحرينْ إلْ نِـيلْ مِـصْـرَ :: للـصِّـينْ الْ مَسَـيْنْ
حاسِـدْ گـلْـبُ عَـادْ جَـمْـرَ :: مِن ذَ لُ وَيْـلَـيْـنْ

مُـلانَ يَـشَّـيْـخْ كَرْمَكْ :: بالسِّـرْ و فِـمْـنَـيْـنْ
جَـايبها من بوك و امَّـكْ :: وابَّـاتَـكْ لَخْـرَيْنْ

خلف الشيخ سيدي محمد مكتبة إسلامية وثقافية عظيمة تحوي آلاف العناوين والمخطوطات الثمينة لم يقبل طيلة حياته أن تكون حكرا لأحد دون آخر، بل كانت مفتوحة أمام الجميع بالمطالعة والإعارة.
تحلى الشيخ سيدي محمد بكل الخصال والمعارف التي تؤهل شرعا ومعرفة وسلوكا، فجلس للتربية والإرشاد وألقى الله عليه محبة ومهابة جعلت الكثير من الطلاب والمريدين يلتفون حوله طلبا للعلم والصلاح. فكانت جاذبيته تنبع أولا من قوة تأثير أخلاقه وكلامه في الناس مريدين كانوا أو مسترشدين كانت الهيللة “لا إله إلا الله” هي شعاره وسر علاقته بالناس فأقبل المريدون عليها في حضرهم وسفرهم، فدخلت مع الذاكرين بيوتهم ومتاجرهم ومكاتبهم وطرقاتهم وصحبتهم في جميع أحوالهم فقد ارتبطت لا إله إلا الله في أذهان الناس به فكانوا إذا سمعوها ذكروه وإذا رأوه ذكروها.

توفى رحمه الله عند بئره وفي قريته الميسر بعد العشاء، ليلة السبت السادس من شهر شعبان سنة 1408 ه الموافق 25 من شهر مارس سنة 1988 م، عن عمر ناهز 82 سنة، ودفن ببيت خلوته للصلاة واعتكافه للعبادة جنب المسجد الايسر إزاء الصف الأول

وقد رثاه ابنه محمد الأمين بقصيدة طويلة منها:
مزارك دان واللقاء بعيد :: فليتك يا قطب الزمان تعود
و يا ليت أنا لم نزل بك نحتمي :: ليالي إذ عيش الأنام سعيد
فهل يرجعن الدهر ظل سكينة:: نأى أو يعيد الأنس منك معيد
وليتك قد عاينت ما حل ربعنا :: أخيرا فصفو الود منه يبيد
سقى “انوجلال” الغيث إذ أنت جهرة::تقدمني والعالمون
لك الشوق والذكرى لك الحب والوفا :: لك الود ينمو دائما ويزيد
سقاك حيا الرضوان مسيا وبكرة :: وعيشك في أعلى الجنان رغيد
تطوف بك الولدان في الخلد خالدا :: وحور أماليد هنالك غيد
بجاه رسول الله أزكى صلاته :: عليه بها فاز الزمان سعيد

كامل الود

من صفحة سيدى محمدx/xy

شارك هذه المادة