اشكر جميع من وقفوا معنا في المحنة التي نمر بها منذ أسابيع بفعل إصابة والدتي الغالية الفنانة العالية منت الميداح في حادث سير مؤلم اثر تصادم سيارتها مع سيارة احد المديرين القطاعيين في إذاعة موريتانيا واطلب منهم مواصلة الدعاء لها بالشفاء العاجل الذي لا يغادر سقما ولا ألما فهي ما زالت في أمس الحاجة إلي دعواتهم الصالحة نظرا لكون وضعيتها الصحية لم تتحسن مطلقا، فبعد شهر من الحجز في المستشفى الوطني فهي مازالت في حالة غيبوبة تامة لا كلام ،لا حركة ،لا إدراك.
بل إنه يمكننا القول ان التطور الوحيد الذي عرفه ملفها الصحي يتمثل في تراجع الحديث الرسمي عن إجراءات رفعها والتكفل بنقلها للعلاج خارج البلاد في خطوة مستغربة نظرا لما عودتنا السلطات من اهتمام وتقدير برموز المجتمع من فنانين وأدباء، وشعراء ،وعلماء ،وسياسيين، و اعتبارا لحاجتها البينة لعلاج نوعي قد لا يتوفر محليا، ولكونها تتوفر على تأمين صحي يفترض ان يضمن لها العلاج المناسب او على الأقل ان يشكل عاملا مساعدا على تسهيل تلك الإجراءات يضاف إلي ذلك أن الحادث الذي تسبب في هذه الوضعية الكارثية التي تعيشها اليوم كان مع سيارة مدير بإحدى الإدارات العمومية مما يزيد من مسؤولية الجهات الرسمية في الموضوع.
واطمئن جميع أصدقاء ومحبي الفنانة العالية أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهرب البعض من مسؤولياته وسنعمل كلما بوسعنا لعلاجها في أي مكان يتوفر فيه ذلك.
افيتي منت سيدينا