منذ اكتمال المشروع، أبحرت من الميناء ثلاث بواخر بحمولة في حدود 180 ألف طن لكل سفينة، وهو ما يؤكد سلامة الملاحة في القناة وقدرتَها على استيعاب بواخرَ مشحونةٍ بهذا المستوى.
وقد أكد السيد الحسين محمد محمود، مديرُ السكة الحديدية والميناء “أن مشروع تجريف القناة مكن من زيادة عمقها وطولها، وهو ما نعكس إيجابا على القدرة التنافسية لمينائنا الذي ارتفعت سعته إلى مستوى الموانئ المنافسة، حيث يمكنه الآن شحن سفن بسعة تزيد على 200 ألف طن، وهو ما سيمكن من نقص عدد السفن المستخدمة في نقل منتجاتنا، ومن ثم تقليص بصمتنا الكربونية”.
وقد اكتمل مشروع تجريف القناة المينائية، الذي بلغت تكلفته 110 مليون أورو، في شهر دجنبر 2021، بعد تحيين الخرائط البحرية، “وهو مشروع هيكلي مهم بالنسبة للشركة وللمشاريع قيد التطوير مع مختلف شركائنا”.
وتعبر الشركة الوطنية للصناعة والمناجم عن عميق شكرها وامتنانها لشركائها في التنمية، وخصوصا البنك الافريقي للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار على الدعم الذي قدماه لهذا المشروع.
الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) شركة منجمية تعمل في مجال البحث عن خامات الحديد واستخراجها ومعالجتها وتسويقها، حيث تتولى بنفسها تسيير مجمل حلقات إنتاجها التي تشمل خط سكة حديدية يزيد طوله على 700 كلم وميناء في المياه العميقة في انواذيبو.
وتواكب سنيم التطور الاجتماعي والاقتصادي لموريتانيا منذ ما يربو على نصف قرن وتشكل محركا حقيقيا للاقتصاد الموريتاني من حيثُ حجم الصادرات ومشاركتها في الناتج الوطني الخام وكذا عدد العاملين بها، كما تقوم خيرية سنيم بالكثير من التدخلات في المجالات الاجتماعية والتربوية في مختلف ربوع الوطن.
من جهة أخرى، فإن سنيم لها الفضل في تطوير وترقية النسيج الصناعي الوطني بواسطة شركاتها الفرعية المتعددة العاملة في مجالات تشمل السياحة والبناء الميكانيكي والمسبكة، والمناولة والإيداع وحجارة الزينة والمنشئات البترولية…
إدارة الاتصال والعمل الاجتماعي