قرأت هذا الصباح ضجة من الفسابكة حول طائرة السيد وزير الداخلية والتي تحرك بها في مجال عمله الواسع …
فتذكرت هذه القصة التي حدثني بها الرئيس الرمز أحمد ولد داداه حفظه الله وأطال في عمره ، وهو يروي أيام كان مديرا لسونمكس في السبعينيات ،حيث قررت إدارته القيام بجولة في الداخل الموريتاني لتفعيل عمل المؤسسة والتأكد من جاهزية المخازن واستعدادها للحالات الطارئة ،
وبعد أخذ ورد مع المعاونين قرر تأجير طائرة تختصر الوقت وتنجز المهمة بسرعة ،
وعلق الرئيس بأن القرار نابع من خلفيته الاقتصادية فمردودية المسؤول العمومي على رأس عمله تنتج عائدا على الصالح العام أضعاف أضعاف ما ينفق في وسائل تمكنه من اختصار الزمن وتوفير الوقت ، يتذكر الرئيس أحمد بأن بعض الجهات اتهمته بكونه استغل صلته النسبية بالرئيس المختار رحمه الله ليظهر بمظهر المتنفذ …
لذلك لا أجد غضاضة في ان يتحرك وزير لداخلية بلد شاسع مثل بلدنا بما يمنحه اختصار الزمن وإنجاز المهمة في أقصر وقت ممكن ، وكنت سوف أعارض ذلك المظهر لو أنه من أجل راحة أوفسحة شخصية .
