خطيرة هي تسجيلات عمدة أوجفت السابقة ولد أحمين اعمر حول أحداث أركيز ..
ينبغي وضع حد لمثل هذه التسجيلات التي تضر بالوئام الاجتماعي وتنشر الرعب بين صفوف المواطنين ..
ولد احمين اعمر، ثق بأنه لا يوجد أي مخطط، ولا تخطيط يمكنه زعزعة وحدتنا الوطنية وأمن واستقرار بلادنا الحبيبة ..
وعليك أن تصحح معلوماتك، وتتريث قبل توزيع تسجيلاتك هذه ..
نحن فقط أمام احتقان شعبي من مختلف شرائح المجتمع بسبب غياب العدالة الاجتماعية، وطغيان بعض المسؤولين ورجال الأعمال، الذين يتنافسون في بناء القصور وشراء السيارات الفاخرة في حين أن في حيهم من يبيت على الطوى ..
أمام فساد ينخر جسم الدولة منذ عقود، رغم محاولات مكافحته والحد منه ..
أمام الكثير من المسؤولين يأتون في الصباح لمكاتبهم وهم لا يفكرون في مصالح الوطن، أو في معاناة الشعب، وإنما يفكرون في أنفسهم فقط ومستقبل أبنائهم، همتهم مصالحهم الشخصية، وقبلتهم ابرام الصفقات على حساب مصالح الشعب وعيشه الكريم ..
أما في اركيز فكلما في الأمر هو أن مجموعة من المواطنين في اركيز ملت ظلم شركة الكهرباء وغطرستها، وفشل القائمين عليها في تأدية مهامهم، حيث لم يعد لهم أي دور سوى وضع فواتير كبيرة على بيوتات فقراء اركيز، دون أن يجد هؤلاء عمدة أو نائبا يحمل همومهم أو يعيش معهم في كنف معاناتهم ، فقامت احتجاجات سلمية عفوية، صاحبتها بعد موجة شغب وتخريب قادها أشخاص قلة لديهم مآرب سياسية، وأرادوا استغلال اللحظة لتصفية حسابات قديمة مع العمدة وحاشيته ..
لا أحد يمكنه التفريق بين شرائح ومكونات الشعب الموريتاني..
إننا سنبقى مثل العين لا يستغني بياضها عن سوادها، والعكس صحيح..
سنحافظ على أمن بلادنا واستقرارها، ووحدتها الوطنية وانسجامها الاجتماعي ..
وسنكون بالمرصاد لكل من تخول له نفسه الاضرار بوطننا الغالي..
سنبقى أمة واحدة مهما ساءت أحوالنا، وأنهكنا ثالوث الفقر، والجهل، والتخلف ومهما عانينا من الحرمان والتهميش، ومهما ظلمتنا عاديات الزمن، ولسان حالنا يقول:
بلادي وإن جارت علي عزيزة ** وأهلي وإن ضنوا على كرام