المرأة في لبوسها السابع…

يعتبر المجتمع الموريتاني مجتمعا من البدو والرحل ولا تزال البداوة والخيمة هما سيدا الموقف وتلعب القيم المجتمعية دورا كبيرا في تطويع العادات والبدع الدخيلة على المجتمع ولم تجد الفنون الجميلة نوافذ لدخول هذه الحاضنة العربية الإفريقية وظلت هناك محاولات خجولة من تأسيس فرقة الكيكوطية ودخول بعض السينمائيين لتقصي بعض المورث الحساني
فلماذا ظل الفن السابع فنا سيئ السمعة رغم أنه في مجتمع يعرف بالثقافة الأدبية؟ وهل ظلت المرأة الموريتانية تلك الملحفة الخجولة؟
يعتبر الفن السابع “السابع” فنا راقيا وقد ظهرت نتائجه الإقتصادية والسياسية في معظم الدول العربية وظلت موريتانيا تلك الأرض المنفى عن هذا الفن ورغم ظهور بعض الشباب الطامحين إلى إنتاج سينما راقية تتكلم لغة الصورة وتضع مرءاتا لكل تلك العادات البائدة فكان السينما والمسرح يوصف أصحابهما بالصابئين وظل ظهور المرأة ضعيفا حتى وبعد قطع السينما الموريتانية أشواطا في عالم النجومية لايزال المجتمع ينظر إلى تلك السيدة التي تخطو على استحياء نحو دخول عالم التمثيل ورغم كل تلك المصاعب دخلت المرأة السينما وفي نفس الطريق وبشكل قوي دخلت عالم الدراما وهنا تطلع المجتمع إلى تلك الخطيئة المشروعة فنقسم المجتمع إلى ثلاث طوائف ثلة تشجع تلك الخطوة وقليل يفضل الصمت والأغلبية من من يستنكرون تلك الجريمة المرتكبة في حق بلاد المنارة والرباط

لكن ورغم تلك الظروف تظل نون النسوة ظاهرة في جميع الأسماء الدرامية والسينمائية
فما من أمة تقدر الفن إلا وجعلت سياداتها في كل الأعمال ومن هنا تبقى تلك السيدة علامة استفهام بين نقطتين

بقلم :الممثلة الزهرة الشيخ

شارك هذه المادة