كان الدين الكويتي المتراكم منذ عقود عبئا ثقيلا على اقتصادنا الوطني، يحد بشكل كبير من قدرتنا على الحصول على تمويلات لا غنى لنا عنها. ضف إلى ذلك أن تراكمه على مدى عقود، دون أفق لتسديده، أثار شكوك المقرضين حول قدرتنا، وربما إرادتنا، لتسديد ديون جديدة.
ولما كان المقرضون يطمئنون على فرص استرجاع ديونهم كلما كانت نسبة المديونية منخفضة بالمقارنة مع الناتج المحلي، ويتجنبون إقراض الاقتصادات التي لا تحقق هذا الشرط، وهي الحالة التي أوصلتنا إليها الديون الكويتية المتراكمة.
وبتسويتها اليوم يضخ دم جديد في اقتصادنا، ويزال منه ورم ليكون قادرا على تحقيق إقلاع آمن بمحركات تعمل بكامل طاقتها، ودون حمولة زائدة.
هذا الانجاز الذي حققه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بحنكته ومثابرته، والمكانة التي يتمتع بها لدى الأشقاء والأصدقاء والشركاء، سيكون رافعة لاقتصادنا الوطني ما يمكننا من تمويل مشاريع هيكلية على مستوى البنى التحتية، والمجالات الاجتماعية.
فهنيئا لنا جميع، وتحية لحكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال، التي واكبت طواقمها جهود فخامة الرئيس على أحسن وجه، وشكرا من القلب لإخوتنا الكويتيين الذين كانوا لنا دائما نعم الظهير في كافة المجالات…