“خرجة” ينخرم بها الإجماع الذي تم تسويقه كثيرا على أنه وطني والذي أيد الرئيس ولد الغزواني في رئاسيات 2019 وتجاوز بالكاد 52%.
بعدها مباشرة تم استدعاء رؤساء أحزاب لاستئناف ماسمي تشاورا؛ أو حوارا -كمايحلو لبعض معتنقيه- وهو استدعاء لشيء لن يظهر للعلن عمليا إلا نهاية العام الجاري.
تصريحات الرجل كشفت الخلل السياسي وقطعت البيات الصيفي للسياسة في بلد يلعب فيه تعاقب الجديدين دور الوسيط بين العسكريتاريا والسياسييتاريا.
كان مسعود كعادته مثيرا واضحا بسيطا في طرحه، وهي صفات اكتسبها من عقود من التعاطي مع البسطاء من أوفياء حزبه وحركته؛ حين يمدون أصابع العتب إليه في جلساته معهم دون حواجز.
مسعود رجل يحمل هما وطنيا جامعا؛ وصورة مركبة للإداري المتعلم القادم من أسرة غير متعلمة والسياسي الذي ألم بدواخل الحكامة فلم تثنه معاقرة سكان الهامش وأناتهم عن التمسك بالأمل.
لاعلم لي برجل من جيله يملك شجاعته في القول والفعل. حين يقول إنه مل المعارضة ويخير رئيس الجمهورية بأن يختار الاتصاف بالأسد الهصور أو بالنعجة المنهكة.
مسعود يرفض حالة استاتيكو ويعلن مايخفيه الكثير من السياسيين بأسلوب بسيط مفهوم وشائك في آن.
سيذكر الموريتانيون كثيرا أن رئيس البرلمان و الوزير والنائب البرلماني مسعود ولد بلخير أحد سياسييهم الذين ناضلوا من أجل أن تكون طاولة الحوار وصندوق الاقتراع ميادين لحل المعضلات وتغيير النخب واستطاعوا أن يمارسوا السياسة ليعيش وطنهم بسلام.
تمت شيطنته كثيرا وحارب النبذ والعنصرية والإقصاء لكنه ظل شيخا مسالما وسياسيا داهية ومنتوجا موريتانيا صرفا؛ اختلفنا مع مسيرته النضالية ومواقفه أو اتفقنا فهو منا.
إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا