للأسف قرأت البيان الذي هيمنت عليه مواقف كل الأطراف المشكلة للتحالف بإستثناء حزب تواصل الذي غاب او غيب فقد ظهرت كل الأطراف بما فيها حزب البيئة الذي حضر من خلال جملة اعتراضية بينما لم يرى اثر لمواقف ولا توجهاتهز حزب تواصل مما يدفع للتساءل عن الهدف من وجودنا فى هذ التحالف وهل هو يلبى رغبة وهدف حزبي ام هو تلبية لتوجهات واراء افراد من الحزب . ارى والله اعلم ان الحزب وان كان موقعا على البيان لكنه غائب بشكل واضح فى كل فقرات البيان .
فهناك احكام غير دقيقة ومبنية على معلومات غير دقيقة فلا اعرف كيف قبل ممثل الحزب بورودها فى بيان نوقع عليه وهذ تخل بشكل واضح عن اهم مايميز الحزب الدقة وتحرى الصدق فى كل ماينشر بإسم الحزب
فمثلا
لاوجود لسياسات حكومية مكتوبة ومعتمدة تكرس التفرقة العنصرية كما ورد فى البيان
هناك ممارسات عنصرية قامت بها بعض الأنظمة مع ان كل الأنظمة المتعاقبة لا تقربها وترفضها والحكم بوجودها من قبل تحالف سياسي نحن طرف فيه يتطلب دليلا
ملموسا لا نملكه .
كما ان ذكر الإنقسام الحاصل على اساس الهوية ليس صحيحا فهناك انقسام او اصطفاف على اساس فئوي او عرقى او جهوى او قبلى فكل المجتمع الموريتانى له هوية واحدة هي الهوية الإسلامية الجامعة التى يجب ان ندافع عنها جميعا وكان على ممثل الحزب ان يركز عليها فى البيان بوصفها العاصم والموحد لهذ الشعب من كل الدعايات المفرقة كما انه للأسف اقرار بواقع لا نريده ولا نتمناه لمجتمعنا فهناك بعض المؤدلجين والمتسيسين ممن يتحدث ويبحث عن اصل لتعدد الحضارات والديانات فى المجتمع الموريتانى من اجل طلب حماية لأقلية دينية يزعمون انها مضطهدة فى موريتانيا ونحن كحزب ذو مرجعية اسلامية ليس من مصلحتنا ان نقبل بذلك كما ان هناك صراع بين تيارات عنصرية كل منها يحاول اقصاء الآخر ونحن كحزب سياسي لسنا طرفا فى ذلك الصراع العنصرى فنحن لسنا عنصريين ويجب ان ننبذ العنصرية البيضاء او السوداء ونرفض كل توجه عنصرى .وارى ان الأصوب هنا ان يذكر التصويت الإنتخابي وما احدثه من تمايز جهوى وعرقى وفيئوى وهذ ليس دفاعا عن النظام بل هو قول الحق الذي يلزمنا فهذه ظاهرة لازمت الديموقراطية وفى كل البلدان واثناء حديثنا عن هذه الظاهرة الأحسن ان نركز على تقديم البديل حتى نتميز عن الآخرين .