الرئيس غزواني.. ” العهد 5″ إنجازات بمستوي الطموح / الدده محمد الامين السالك

فاتح أغشت 2019 – فاتح أغشت 2021، مدة قصيرة في عمر الزمن لكنها ليست كذلك في عمر موريتانيا، بما حملته من إنجازات طالت مختلف مجالات الحياة .
رغم ما ميز هذه الفترة من تحديات ” كوفيد 19″ و الإرث الاقتصادي والأخلاقي الثقيل، فإنها كانت فترة عطاء بامتياز .
لقد بدأت تجربة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بخلق منهجية خاصة وجديدة للتعاطي مع الشأن العام، بأسلوب لم يكن معهودا من قبل .. هو تجاوز ” أنا ” إلى ” نحن ” ليجعل من ” الجميع ” فريق عمل يتحمل فيه كل فرد مهما كان موقعه، مسؤولية بناء موريتانيا ” الجميع “.. آلية هذه المنهجية هي خلق مناخ سياسي خال من التشنج والانفعال يتسع لـــ” الجميع ” يرى فيه كل موريتاني ذاته، مما يؤهله لاحتلال موقعه في ” فريق العمل ” ضمن الجهد الوطني المشترك .
هذا الجهد الرائع في منهجيته والجديد في أسلوبه، أعطى نتيجته في السيطرة على التحديات والتعامل مع التصدي لها بكفاءة، مكنت من تجاوز الكثير من العقبات المعيقة للتنمية في كل المجالات. فالجهاز الصحي تغير بشكل كامل في بنيته التحتية ومصادره البشرية مما مكنه من التصدي للتحديات الصحية التي واكبت جائحة كوفيد19 . وقطاع التعليم بكل مستوياته شهد تطورات كبيرة على طريق الإصلاح، فاكتتب آلاف المدرسين وشيدت مئات الفصول الدراسية. وفي المجال الأمني قُطعت خطوات جبارة في مكافحة المخدرات والجريمة بكل أنواعها.
وفي المجال الاقتصادي تم تفعيل مكافحة اختلاس المال العام والرشوة وسادت الحكامة الرشيدة .
وفي المجال الاجتماعي حظيت الفئات الفقيرة بامتيازات لم يحلم بها المواطن من قبل .. سواء تعلق الأمر بتوزيع المبالغ النقدية على الأسر الفقيرة، أو بالتأمين الصحي المجاني الذي استفاد منه أكثر من ستمائة ألف مواطن والقائمة تطول .. نختمها باستقبال رئيس الجمهورية للمختطفين، الذين تم تحريرهما من يد الإرهابيين المسلحين في مالي .
والآن يمكن أن نقول باطمئنان إننا على أعتاب مرحلة واعدة وجدت أرضيتها في إنجازات تحققت وفي وقت قياسي كانت ترجمة أمينة لتعهدات رئيس الجمهورية في خطاب ” العهد” الذي اعلن فيه ترشحه، ثم جددها في برنامج تعهداتي .. و”الإقلاع الاقتصادي ” .
وقد لخص سيادة الرئيس في مقابلته مع إذاعة “افزانس 24” ماهو مستخلص من التجربة الحافلة للسنتين الماضيتين اللتين قاد فيهما البلاد في ظرف دولي استثنائي بكل المقاييس، ووضع الأساس لما ينوي القيام به فى المستقبل لخلق مجتمع منسجم يعيش باطمئنان ورفاهية في ظل دولة القانون والمؤسسات، دولة تعمل سلطاتها التشريعية والقضائية باستقلالية كاملة، وسلطة تنفيذية ترعى الجميع بأمانة وكفاءة .
إنه الوفاء بالعهد، وتنفيذ التعهدات .

شارك هذه المادة