نماذج من شعر”احمدالمامون الصوفى” رحمة الله عليه

ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻥ ﻭﻟﺪ ﻣُﺤَﻤَّﺬِﻥْ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ‏« ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ‏» .
ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺗﻮﻓﻲ .
ﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ : ﻓﻲ ﺑﻮﺍﺩﻱ ﺟﻨﻮﺑﻴّﻬﺎ ‏( ﺍْﻟـﻤِﺬَّﺭﺫَﺭﺓ ‏) ﻭﺷﻤﺎﻟﻴّﻬﺎ ‏( ﺗِﻴﺮِﺱْ ‏) .
ﺩﺭﺱ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﻩ، ﻭﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻋﺼﺮﻩ، ﻭﻗﺮﺽ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﻫﻮ ﺻﻐﻴﺮ .
ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ :
– ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﻣﺨﻄﻮﻁ، ﺣﻘﻘﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ، ﻟﻠﺘﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ، ﺑﻨﻮﺍﻛﺸﻮﻁ، ﺳﻨﺔ 1983 ‏
ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ :
– ﻟﻪ ﻧﻈﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ، ﻭﺷﺮﺡ ﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻩ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﻥ : ﻻ ﻳﺤﻔﻞ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﺒﺪﻳﻊ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺘﻮﺧﻰ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ، ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﻴﺐ، ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ . ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﻓﻘﺪ ﻃﺮﻕ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ .
ﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ :
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ
ﺩﻣﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
ﺩﻳﺎﺭ ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺕ
ﻧَﻔَﺤَﺎﺕُ ﺍﻟﻄِّﻴﺐْ
ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒَﺸَﺎﻡْ

-ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ

ﺃﺫﻫﺎﺏٌ ﻓﻲ ﺍﻟﻐَﻲِّ ﺑﻌﺪ ﺇﻳﺎﺑﻲ
ﻭﺗﺼﺎﺏٍ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺷﺒﺎﺑﻲ
ﻟﺮﺑﻮﻉٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﺎﺏ ﻋَﻔَﺘْﻬﺎ
ﺑﻌﺪﻙ ﺍﻟﺮﻳﺢُ ﻭﺍﻧﺴﻜﺎﺏُ ﺍﻟﺮَّﺑﺎﺏ
ﻭﺃﺭَﺑَّﺖْ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻈِّﺒﺎﺀ ﺯﻣﺎﻧﺎً
ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﻇﺒﺎﺋﻬﺎ ﺍﻷﺗﺮﺍﺏ
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺯﻣﻌﻮﺍ ﺍﺭﺗﺤﺎﻻً ﻭﺷَﺪُّﻭﺍ
ﺑﺮﺣﺎﺏ ﺍﻟﺤُﺪﻭﺝِ ﻗُﻮﺩَ ﺍﻟﺮّﻛﺎﺏ
ﻓﺄﺷﺎﺭﺕْ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺑﺮَﺧْﺺٍ
ﻟﻢ ﻳُﺤِﻠْﻪ ﺍﻧﺪﺭﺍﺱُ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺨﻀﺎﺏ
ﺭُﺏَّ ﻳﻮﻡٍ ﻭﺩَّﻋْﺘُﻬﺎ ﻭﺩُﻣﻮﻋﻲ
ﻛﺎﻟﺠُﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺜﻮﺭِ ﻓﻮﻕ ﺛﻴﺎﺑﻲ
ﺛﻢ ﺃﺑﺪَﺕْ ﺗﺒﺴُّﻤﺎً ﻣﻦ ﺑﻜﺎﺋﻲ
ﻋﻦ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﻣُُﺆﺷَّﺮﺍﺕٍ ﻋِﺬﺍﺏ
ﻣﺜﻞَ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻀﺤﻜﺖْ ﺛﻐﻮﺭُ ﺃﻗﺎﺡٍ
ﺑﻠَّﻬﺎ ﺍﻟﻄﻞُّ ﻣﻦ ﺑُﻜﺎﺀ ﺍﻟﺴَّﺤﺎﺏ
ﺭُﺏَّ ﺣﻮﺭﺍﺀَ ﺻُﻮِّﺭﺕْ ﻣﻦ ﻣﻨﻰ ﺍﻟﻨَّﻔْــ
ــﺲِ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌَﺮﻭﺏ ﺍﻟﻜَﻌﺎﺏ
ﺿَﺮْﺑُﻚِ ﺍﻟﻌِﻴﻦُ ﻣﻦ ﺫﺧﺎﺋَﺮِ ﻋَﺪْﻥٍ
ﻛﻴﻒَ ﻭﺍﻓﻴﺖِ ﻗﺒﻞ ﺣُﺴْﻦِ ﻣﺂﺏ
ﺗﺎﻩَ ﺷَﻴْﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﺎﺑﻲ ﻷﻧّﻲ
ﻟﻢ ﺃﻛﻦْ ﻧِﻠْﺘُﻬﺎ ﺯﻣﺎﻥَ ﺍﻟﺸّﺒﺎﺏ

ﺩﻣﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ

ﺧﻠﻴﻠﻲَّ ﻣﻦْ ﺗُﺸْﻮﻱ ﺍﻟﻤﻨﻮﻥُ ﻓﺈﻧﻪ
ﻟَﻌَﻤّﺎ ﻗﻠﻴﻞٍ ﻓﻲ ﻣﻔَﺎﺻﻠﻪ ﺗَﺠْﺮﻱ
ﻭﻣﻦ ﻳﻚُ ﻣﺴﺮﻭﺭًﺍ ﺑﻤﻮْﺕِ ﻣُﺤَﻤَّﺪٍ
ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕُ ﺇﻻ ﺗُﺤْﻔَﺔُ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒَﺮِّ
ﻓَﺮِﺣْﺖُ ﺑﻘﺒْﺾِ ﺍﻟﻌﻠْﻢِ ﺇﻥَّ ﺍﻧﺘﺰﺍﻋَﻪ
ﻭﺇﻥْ ﻓﻨّﺪﻭﻧﻲ ﻣﻮﺕُ ﺃﺿْﺮَﺍﺑﻪ ﺍﻟﺰُﻫْﺮ
ﻭﺃﺻﺒَﺤﺖِ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻼﻗِﻊَ ﺑﻌﺪَﻩ
ﺗُﻨﺎﺩﻱ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﺻﺪﺍﺀُ ﻓﻲ ﻣَﺮْﺑﻊٍ ﻗَﻔْﺮ
ﻗَﺪَﺣْﺖُ ﺯﻧﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻣَﺮﺍﺛﻴﻪِ ﺑﻌﺪﻣﺎ
ﻗﺪﺣﺖ ﺯﻧﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺋﺤﻪ ﺍﻟﻐُﺮّ
ﻭﻣﺎ ﻫﻠﻚ ﺍﻟﻔﻀﻞُ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻈﻢ ﺍﻟﺤُﻠَﻰ
ﻣِﻦَ ﺍﺻْﺪﺍﻓِﻪ ﺩُﺭّﺍً ﻋﻠﻰ ﻟﺒَّﺔ ﺍﻟﺪﻫﺮ
ﻭﻣﺎ ﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻣﺠﺪُﻩُ
ﻭﻻ ﺻﻴﺘُﻪ ﺍﻟﺴّﺎﻣﻲ ﻭﺇﻥ ﻟُﻒَّ ﻓﻲ ﺷِﺒْﺮ
ﻭﻳﺮﺑﻮُ ﺟﻼﻝُ ﺍﻟـﻤَﺮْﺀ ﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎﺗِﻪ
ﻭﻳﺼﺒﺢُ ﻣﺎ ﺗﻄﻮﻱ ﺍﻟﺤﺴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻧَﺸْﺮِ
ﺗَﺰﺍﺣَﻢُ ﻓﻲ ﻳﻤﻨﺎﻩُ ﺃﻟﻮﻳﺔُ ﺍﻟﻌُﻼ
ﻭﻟﻢْ ﺗَﺮْﺽَ ﻛﻔّﺎً ﻏﻴﺮَ ﻳُﻤﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﺗﺸﻴﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻷﻣﻼﻙُ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺍﺗﻬﺎ
ﻭﺗﻨﺸﺮﻫﺎ ﺍﻷﻣﻼﻙ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻨَّﺸْﺮ
ﻳُﺤﺪِّﺙُ ﻓﻲ ﺇﺳﻨﺎﺩِﻩ ﻛﻞُّ ﺣﺎﻓﻆٍ
ﻭﻳﺮﻛَﻦُ ﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻃﻪ ﺧﺎﻃﺮُ ﺍﻟﺤَﺒْﺮ
ﻭﻳﺮﺟﻊُ ﺃﺭﺑﺎﺏُ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥِ ﻟﻀَﺒْﻄﻪ
ﻭَﻳﻌْﺘﺎﻣُﻪ ﺭﻫْﻂُ ﺍﻟﺠُﻨﻴﺪﻱِّ ﻟﻠﺴﺮّ
ﻭﺃﻳﻘﻆَ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩﺍﻫﺮٍ
ﺳَﻤَﺎ ﺑﺄﺑﻲ ﺍﻟﻴﻘﻈﺎﻥِ ﺃﻭ ﺑﺄﺑﻲ ﻫِﺮّ

ﺩﻳﺎﺭ ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺕ

ﻭَﺭْﻭﺽٍ ﺳﻘَﻰ ﺍﻟﻮﺳﻤﻲُّ ﺳَﺠْﻼً ﻋﺮﺍﺭَﻩُ
ﻭﺻﺎﻧﺘﻪ ﻣﻦ ﻧَﺴْﺞ ﺍﻟﻮﻟﻲِّ ﺑﺮﺍﻗِﻊُ
ﻭﺣﻔَّﺖْ ﺑﻪ ﺃﻧﻬﺎﺭُ ﻣﺎﺀٍ ﻧُﻀَﺎﻧِﺾٍ
ﺗُﺴﺎﺟﻞُ ﻭُﺭْﻕَ ﺍﻟﺮَّﻭﺽِ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻀَّﻔﺎﺩﻉ
ﻓﻼ ﺯِﻟْﺖِ ﻳﺎ ﺩﺍﺭَ ﺍﻷﺣﺒَّﺔِ ﻫﻜﺬﺍ
ﻭﻻ ﺯﺍﻝَ ﺑﺮْﻕٌ ﻓﻲ ﻣﻐﺎﻧﻴﻚ ﻻﻣﻊ
ﻭﺃَﺳْﺒَﻞَ ﻓﻴﻚِ ﺍﻟﻤﺰْﻥَ ﺭﻋﺪٌ ﻛﺄﻧﻪ
ﻟـﻤﻦ ﺑﺨﻠﺖ ﺑﺎﻟﺴَّﻜْﺐ ﻣﻨﻬﻦَّ ﺭﺍﺋﻊ
ﺩﻳﺎﺭٌ ﻛﺄﻧّﺎ ﺃﻭﺟﺐَ ﺍﻟﺪﻫﺮُ ﺣﺠَّﻬﺎ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻴﺪُ ﺷﺎﺭ
ﻭﻧﻘﻀﻲ ﻟﺪﻯ ﺃﺣﻘﺎﻓﻬﺎ ﻭﺭﺑﻮﻋﻬﺎ
ﻣﻨﺎﺳﻚَ ﻟﻬْﻮٍ ﻭﺍﻟﺼُّﺮﻭﻑُ ﻫﻮﺍﺟﻊ
ﻭﺗﻐﺪﻭ ﻋﻠﻰ ‏« ﺇﻧْﻴَﺎﺷَﻮَﺍﻥ ‏» ﻭﻻﺋِﺪٌ
ﻣﻦَ ﺍﻟﺤّﻲِّ ﺃﺗﺮﺍﺏٌ ﺇﻟﻴﻪ ﺗُﺴَﺎﺭﻉ
ﻭﻳَﻌْﻜﻔﻦ ﻛﻞَّ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﺮﺻﺎﺗﻪ
ﻭُﻫﻦَّ ﺇﺫﺍ ﺟَﻦَّ ﺍﻟﻈّﻼﻡُ ﺭﻭﺍﺟﻊ
ﺑﺄﺑﺪﺍﻧِﻬﻦَّ ﺍﻟـﻤُﻨﻌﻤﺎﺕِ ﺗَﺄَﻭُّﺩٌ
ﻭﻟﻠﺪُّﺭِّ ﻓﻲ ﺃﺟﻴﺎﺩﻫﻦَّ ﻗَﻌَﺎﻗِﻊ

ﻧَﻔَﺤَﺎﺕُ ﺍﻟﻄِّﻴﺐْ

ﻳﺎ ﻋﻠﻴﻞَ ﺍﻟﻨَّﺴﻴﻢ ﺑﻠِّﻎْ ﺳﻼﻣﻲ
ﺣِﻠْﻴﺔَ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻏﻮﺙَ ﺍﻷﻧﺎﻡِ
ﻋﻠِّﻠَﻨْﻪُ ﻋﻨﻲ ﺑﻨﻔﺤﺔ ﻃﻴﺐٍ
ﻭﺗﺤﻴﺎﺕِ ﻃﻴِّﺒﺎﺕٍ ﻧﻮَﺍﻡ
ﻧﻔﺤﺘْﻨﺎ ﻣﻦ ﻃﻴﺒﻪ ﻧﻔﺤﺎﺕٌ
ﺗﺮﻛﺘْﻨﺎ ﻧﺤﻜﻲ ﻧﺸَﺎﻭَﻯ ﺍﻟـﻤُﺪﺍﻡ
ﻓﺎﻧﻔﺤﻮﻧﻲ ﻧﻔْﺢَ ﺍﻟﺤُﻀﻮﺭِ ﻟﺪﻳﻜﻢ
ﻭﺟَﺪﻳﺮٌ ﺑﺎﻟﻨَّﻔﺢ ﺿَﻴْﻒُ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ
ﻋﺎﻟَﻢُ ﺍﻟﺮُّﻭﺡ ﻻ ﺗﺒﺎﻋُﺪ ﻓﻴﻪ
ﻋﻨﺪَ ﺃﻫﻞِ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻋﻼﻡ
ﻟﻴﺲ ﻳﺪﺭﻱ ﺇﻻَّ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻦُ ﻣﺎ ﻫﺎ
ﺝَ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﻔﺢُ ﺍﻻّ ﻋﺮﻭﺱَ ﺍﻟﺨِﻴﺎﻡ

ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒَﺸَﺎﻡْ

ﺃﻻ ﻳﺎ ﻧَﺴِﻴﻢَ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻫﻴَّﺠْﺖَ ﻣﺎ ﺑﻴﺎ
ﻋﻠﻴﻚَ ﺳﻼﻣﻲ ﺇﻥْ ﻗﺮﺃﺕَ ﺳﻼﻣﻴﺎ
ﻋﻠَﻰ ﻧَﻘَﻮَﻱْ ﺟَﺮﻋَﺎ ‏« ﺗِﻜَﻔَّﻞَ ‏» ﺣِﻴﻨﻤَﺎ
ﻧَﺮﻯ ﺍﻟﻐُﻮﻁ ﺟُﺮْﺩًﺍ ﻭﺍﻟﺘﻼﻝَ ﺧﻮﺍﻟﻴﺎ
ﻭﺧﺒِّﺮْ ﺑَﺸَﺎﻡَ ﺍﻟﺠَﺰْﻉ ﺃﻥْ ﻟﺴﺖُ ﻧﺎﺳﻴﺎً
ﻟﻴﺎﻟﻴَﻨﺎ ﺑﺎﻟﺠَﺰْﻉِ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻴﺎ
ﻭﻧُﻄْﻔﻴَّﺔَ ﺍﻷﺟْﺰَﺍﻉ ﻓﺎﻣﺮﺭْ ﺑﺪَﻭْﺣِﻬﺎ
ﺗَﺠِﺪْ ﺃﺛﺮًﺍ ﻣِﻨَّﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻭﻋﺎﻓﻴﺎ
ﺑﻼﺩٌ ﺃﻗﻤﻨﺎ ﻣِﻦْ ﻣﻮﺍﺳِﻢِ ﺃﻫﻠﻬﺎ
ﻣﻌﺎﻫﺪَ ﻻ ﻧﺨﺸﻰ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺪﻫﺮَ ﻓﺎﻧﻴﺎ
ﻭﻧﻌْﻤُﺮُﻫﺎ ﺑﺎﻟﻌﻠْﻢِ ﻭﺍﻟﺤِﻠْﻢ ﻭﺍﻟﻨَّﺪﻯ
ﻭﺭﺃﺏ ﺍﻟﺜﺄﻯ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻗﻮﺍﺭﻳﺎ
ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻣُﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺤﻲّ ﻧﺎﺩَﻯ ﻭﻟَﻢْ ﻳُﺠَﺐْ
ﻟﺪﺍﻫﻴﺔٍ ﻋﻤَّﺖْ ﺃﺟﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﺎ
ﻭﻧُﺮﺧﺺ ﻣﻦ ﺃﻏﻠﻰ ﺍﻟﺘِّﻼﺩ ﻭﻧﺸﺘﺮﻱ
ﻣﻦَ ﺍﻟﺤﻤْﺪِ ﺃﺛﻤﺎﻧﺎً ﺑِﻬَﻦَّ ﻏﻮﺍﻟﻴﺎ

شارك هذه المادة