هذا الانفلات الأمني الطافح لم يعد يطاق، والظاهر أنه في كل مرة يمعن القتلة في التحدي السافر للمواطنين وقتلهم والتمثيل بهم بدم بارد متلذذين بذلك، وعارفين بأنهم لن يطالهم عقاب بل سينالون ثواب الراحة أياما في السجن ثم يطلق سراحهم، فلو قبض عليهم لن يزيد الأمر على أسبوع واحد في أحد السجون ثم يخرجون بعد أن أخذوا استراحة محارب.
طبعا لن يستقيل وزير الداخلية ولا مدير الأمن وإنما ستكرر نفس المعزوفة ونفس السيناريو الممجوج:
“لقد تمكنت قوى الأمن اليقظة الباسلة من القبض على الجناة”
ولكن ماذا بعد إن كان حقا؟؟؟
على المواطنين أن يبحثوا عن طريقة لتأمين أنفسهم وممتلكاتهم وأولادهم وبناتهم، أن يتعاونوا ويضعوا خطة ناجعة في كل حي من أحياء عاصمة البلد.
لقد أصبح القتل نزهة لدى عصابات الإجرام، صار نوعا من التلذذ والسادية التي وراءها دوافع الله وحده أعلم بها؛ فهم يقتلون تلذذا بالقتل واحتفالا برؤية الدم مسفوحا على الأرض، يغتصبون ثم يقتلون ويحرقون، يسرقون ثم يقتلون، يهاجمون ويجردون من الثياب ثم يقتلون، في حادثة الحي الإداري بتوجونين لم يكونوا يريدون مالا ولا ثيابا ولا نعالا، وإنما الدم ولا شيء غير الدم.
اللهم لطفك ورحمتك، لقد أصبح الوضع كارثيا.
….ابنة البراء..